وقد تعزز التعاون بين السوننك في ميمة أرض ميم شمال بحيرة دب / Débo) والملنكي في سياق التصدي للصوصو الذين خربوا غانة وأضروا المصالح الاقتصادية لهما، وأسهمت الرغبة في الاستفادة من عوائد التجارة العابرة للصحراء في توسع الملنكي جعلهم في تواصل مع الجاليات المغربية التي يبدو أنها مارست دورا فاعلا في التقارب السونتكي حرير غانة ودحر الصوصو الوثنيين، أشار إليهمابن خلدون باعتبارهم أمة تجاور غانة من الشرق حيث استقروا في إقليم بوري، وليس هناك ما يدفع إلى تفسير حركتهم التوسعية في القرن 6-7هـ / 12-13م باعتبارها تعبيرا عن الرفض الوثني للإسلام، بل استغلال من سلطة قوية لحالة التفكك التي انتهت إليها مملكة غانة لأجل السيطرة على كل مناطق الماندي،