لابن زيدون مدائح كثيرة في أبي الحزم بنجهور وأبي الوليد وفي المعتضد وابنه المعتمد ، كما مدح بعض أفراد الطوائف ، ولهرثاء في أبي الحزم بن جهور وفي المعتضد وفي بعض أبناء الخاصة 00وهو يستهل مدائحهغالبا على طريقة القدماء وأمّا مراثيه فيبدأها بذكر فداحة المصاب أو بحكمة تتناولذكر الدهر وغدره ولا نجد في مدح ابن زيدون ورثائه تجديدا فعليا ، بل نراه يتناولالمعاني الشائعة عند القدماء ،كذكر الكرم والشجاعة والتقوى وسائر المعاني التي لميبلغ بها شأو المشارقة 0 وفي تقليد القدامى عمد أحيانا إلى المبالغة المعنويةواللفظية وحتى إنه يغالي في بعض أقواله فيصل حد النفور 00 أما شعره في ولاّدة فهومن نوع الغزل الصادق ، فيه تتجلى قوة عاطفة الشاعر وهي عاطفة تتأرجح بين الشكوىوالعتاب والألم والذكرى والحنين والرجاء 0 ويبدو الشاعر في غزله ناقما على الوشاةحاقدا على الدهر 0 واللافت في غزل بن زيدون وفي شعره بعامة ميله إلى المبالغة التيهدف منها التأثير في السامع وتحريكه العواطف 0 وفي شعر ابن زيدون أبيات تدل على أنهلم يتخلص من رواسب القديم ، والمعروف أنه عاش في بيئة تختلف عن تلك التي عاش فيهاالمشارقة ، ومع ذلك ظل يقترض الصيغ والتعابير من الشرق القديم وقد لقب ابن زيدونببحتري الغرب وذلك لسببين:ـالسبب الأول ـ هو طول النفس ، إذ جاءت أكثرقصائده في المديح والغزل طويلة