به تتوطد العلاقات بين بني البشر، فإنها من أعظم أسباب الراحة والسعادة والعيش في ظل الحياة الطيبة وسلامة الصدر وخلوها من الغل والحقد والحسد علي المسلمين فهنيئاً لك يا صاحب القلب الصافي فالطيبة تكون في التعامل مع الأشخاص الذي يقدرون طيبتك وتضحيتك من أجلهم، فعندما تخالط الناس وتتحدث معه بكل طيبة وود واحترام يتقرب الناس منك أكثر وأحبوك واحترموا حضورك وحديثك. بينما ضعف الشخصية هو اختلال في ميزان الفكر وارتباك في الانفعال بحيث لا يكاد أن يسكت علي رأي واحد أو شكل واحد أو أي مظهر من مظاهر الثبات فهناك فرق شاسع بين ضعف الشخصية وبين الطيبة. ما هي العواقب التي تأتي من وراء طيبة القلب. فعندما تكتشف أن طيبتك يتم استغلالها بشكل يسيء اليك وأن سكوتك الذي تسعي من ورائه للحفاظ علي علاقة بمستواها الطبيعي يتم تفسيره علي أنه ضعف بشخصيتك في اعتقادي أن الطيبة تدل علي قوة شخصية من يتصف بها. وأجد أن الطيبة قوة وليست ضعفاً. فخير الأمور الوسط كن طيباًِ ولا تكن ساذجاً في طيبتك، كن طيباً ولكن كن ذا شخصية براقة. كن طيباً واجعل لكل حد حداً. كن طيباً واجعل من يراك تشده الهيبة والاحترام. سوف تطرح علي نفسك سؤالاً تعجز عن الإجابة عنه مع نفسك العيب في أن تكون طيباً وأنت واقف أمام المرآة وتفكر وأنت قائل بينك وبين نفسك لماذا فعلوا بي كذا وكذا وأنا طيب ولماذا قالوا كذا وكذا وأنا طيب راجع نفسك تناقش مع نفسك اجلس مع نفسك فإن جاءك خير من الله وإن جاءك شر من نفسك. وهذا إن دل علي شيء فهو يدل علي أن العيب فيهم وليس في الشخص الطيب.