يشكل التعذيب الجريمة الابشع التي من الممكن ان ترتكب على الانسان بصفة عامة وعلى الموقوف بصفة خاصة ، وفي تلك المقرات يتم استخدام اساليب تعذيب تختلف في اشكال التعذيب المستخدمة وسوء المعاملة مثل الضرب باستخدام العديد من الوسائل : كالعصى ، الضرب بالايدي . ومن ثم فترة وجود السلطة الفلسطينية التي مارسة هذا الانتهاك بشكل وثق في تقارير وشكاوى قدمة للجهات ذات الاختصاص . لهذا نجد ان كل فترة مارسة هذا الانتهاك (التعذيب) لكن بأسلوب مختلف مقرون بأهداف مختلفة تعكس توجهات كل حقبة حكمة الشعب الفلسطيني . لهذا التعذيب وانتهاك حقوق الانسان لم تكن مشكلة وليد اللحظة انما مشكلة لم تعالج من اساس وانعكسة بشكل واضح في هذه الفترة . وعند العودة الى الاحصائيات التي قامت بها الجهات المختصة بهذا الشأن نجد انه في عام 2007 صرحت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان بانها تلقت نحو 491شكوى متعلقة بانتهاكات حقوق الانسان ، و71 شكوى باستخدام العنف (بغض النظر عن شكل هذا العنف) اثناء عملية القبض او التوقيف، 146 شكوى تتعلق بالمعاملة القاسية واللاانسانية اثناء التوقيف، اما في عام 2017 حوالي 898 شكوى بخصوص انتهاكات في ذات الموضوع ، بالاضافة الى انه في عام 2017 افاد جهاز الشرطة العامة في الضفة الغربية ، لان اتخذ في هذا العام تدابير مسألة ادارية داخلية بحق 58 من عناصر الجهاز بعد ثبوت ارتكابهم انتهاكات ، كما انه احال الجهاز 33 من عناصره بشاأن الادعاءات بذات المجال الى المحاكم العسكرية . اما اهم الاسباب التي عملة على تطوير المشكلة وتفاقم الاثار التي تنتجها : 2- عدم التطرق لهذه المشكلة ومعالجتها بطريقة تضمن تفعيل والرقابة على الحلول الموضوعة لحل هذه الاشكالية . 4- حالة الضياع التي يمر بها فلسطين خصوصا في جزئية تفعيل وتطبيق المعاهدات التي توقع عليها الجهات الممثلة عن فلسطين ، وفي السياق ذاته عاقب قانون العقوبات العسكري لعام 1979 كل من ارتكب افعالا مجرمة سواء كانت صادرة عن شخص عادي او عن موظف عمومي حيث جاءت المادة 280 بما يفيد توفير الحماية لحق في السلامة الجسدية ، بالاضافة الى النص الذي جاء به القانون الاساسي الفلسطيني في المادة 13 ، والمادة 214. معلل هذا القرار بان قانون العقوبات الذي سوف يتم وضعه لاحقا من شأنه ان يعاج هذا الموضوع ، الا انه وبرغم من منع التعذيب في هذه القوانين الا انه كان التطرق لهذه الحماية بشكل موسع ولم تتضمن النصوص المعالجة الكافية لموضوع التعذيب بحيثياته المتطورة وبما يتناسب مع جسامة هذا الفعل وجسامة اثاره . الصحية .