خِلالَ الرِّحْلَةِ تَجادَلَ الصَّديقانِ فَضَرَبَ أَحَدُهُما الآخَرَ عَلى وَجْهِهِ. الرَّجُلُ الَّذي ضُرِبَ عَلى وَجْهِهِ تَأَلَّمَ ولكِنَّهُ منْ دونِ أَنْ يَنْطُقَ بِكَلِمَةٍ واحِدَةٍ، كَتَبَ عَلى الرِّمالِ: اليَوْمَ، أَعَزُّ أَصْدِقائي ضَرَبَني عَلَى وَجْهي. اسْتَمَرَّ الصَّديقانِ في مَشْيِهِما إِلى أَنْ وَجَدا واحَةً، الرَّجُلُ الَّذي ضُرِبَ عَلى وَجْهِهِ عَلِقَتْ قَدَمُهُ في الرِّمالِ المُتَحَرِّكَةِ وَبَدَأَ بِالغَرَقِ، قامَ وَكَتَبَ عَلى قِطْعَةٍ مِنَ الصَّخْرِ: اليَوْمَ، الصَّديقُ الَّذي ضَرَبَ صَديقَهُ وَأَنْقَذَهُ مِنَ المَوْتِ سَأَلَهُ: " لِماذا في المَرَّةِ الأولى عِنْدَما ضَرَبْتُكَ كَتَبْتَ عَلى الرِّمالِ وَالآنَ عِنْدَما أَنْقَذْتُكَ كَتَبْتَ عَلى الصَّخْرَةِ؟ " فَأَجابَ صَديقُهُ: عِنْدَما يُؤْذينا أَحَدٌ، ولكنْ،