تُظهر الدراسات وجود ثنائية الطب التقليدي والحديث عالمياً، حيث صنّف باحثون كـ ريفرز الطب إلى أنواع مرتبطة بالمعرفة السائدة لكل حقبة (سحر، دين، طبيعة)، وآخرون كـ "Dun yoder" و"أكر كنخت" و"كليمنتس" صنفوه إلى طب محلي/مختلط، بدائي/غربي، وحديث/فلكلوري/شعبي، على التوالي. في الجزائر، يُعالج الطب الشعبي أمراضاً مرتبطة بالغيبيات (صرع، عقم، سحر) بينما يعالج الطب الحديث الأمراض العضوية. رغم ارتفاع الوعي الصحي، لا تزال ممارسات الطب الشعبي مستمرة، بل وقد لجأ إليها أفراد من مختلف المستويات التعليمية والاقتصادية، وحتى الأمهات المتعلمات يفضلن الوصفات الشعبية على الأدوية الصيدلانية للأمراض البسيطة، خشيةً من آثارها الجانبية الخطيرة، كما يشاع في المجتمع ووسائل الإعلام.