ويشيد بمكانتها بين ، وتمسكها بالمثل العليا التى يقدسها مجتمعه : المروءة والنجدة فكل همه أن تكون قبيلته ماثلة أمامه ، حتى إذا ما اقتضته مجالات القول وفنون التعبر أن يذكر نفسه ليفتخر بها ، فإنه يفتخر بها من حيث هو فرد فهو لايذكر شيئاً ليعلن أنه متفرد به بين قومه ، وإنما ليعلن أنه صورة من جماعته أو مثل لها ، ويشد نفسه وفنه إلى عجلتها ، ويهجو أعداءها ويعير هم الهزيمة إذا وهكذا يتنقل الشاعر مع قبيلته فى مواكبها التاريخية مسجلا كل أحداثها ، تماماً كما يفعل المؤرخ ، أصبح الشعر الجاهلى – بحق – ديوان العرب ومصدراً من ما القبيلة إلى حياتها المسالمة الهادئة ، واستقرت مها منازلهاوأحداثها ولكن الشىء الذى يستر على النظر أنه ـ يفرغ