تعد ظاهرة التعصب الرياضي من الظواهر التي کانت تمارس في حدود ضيقة من قبل ولکن في هذا العصر أصبحت ظاهرة شائعة بين الفرق الرياضية وجماهيرها، وأصبح ظاهرة التعصب الرياضي شائعة في الأوساط الإلکترونية والممارسة المتاحة أمام الجميع، ولعل من أبرز التقنيات التي ساهمت وکرست مفهوم التعصب في الشارع الرياضي هي شبکات التواصل الإجتماعي، وهذا لأشك نتيجة الظروف والدوافع الإجتماعية والنفسية والثقافية والإعلامية کما تمنح شبکات التواصل الاجتماعي للمستخدمين في ظل التغيرات الاجتماعية المعاصرة الدور الکبير الذي تؤديه في تغذية التعصب الرياضي في کافة المجتمعات. فالتعصب حالة يتغلب فيها الانفعال على العقل مما يؤدي إلى التوصل لحتميات لا تقوم على المنطق، ويعمي التعصب الحاد البصيرة إذا تملك من الفرد بحيث تعجز کل الحقائق الدامغة عن زلزلته. والتعصب الرياضي حاله حال أنواع التعصب الأخرى فهو فکرة خطأ يصاحبها انفعال زائد يتبعه في کثير من الأحيان سلوکيات عدوانية ضد من يعارضون هذه الفکرة، والمشکلة هنا عندما تتسع دائرة التعصب لتشمل مجموعات بدلا من الأفراد،