كنْتُ إذا مَشيتُ في المَلْعبِ أقْرُضُ «سمير))وأخْبِطُ بِكَتِفي (مُنير)). وأمُدُّ ساقي فيَقَعُ «نادِر) فَوْقَ «لَميس) كنْتُ أُحِبُّ أنْ أسْخَرَ منَ الجَميع. أضْحَكُ مِنْ «عماد) الطَّويلِ و«فِراس)وأنْفِ ((نَوال) الطَّويل. كنْتُ في الصَّفّ أُخْفي دَفْترَ المُعَلَّمات، يَضْحكُ الرَّفاقُ وأعَطِّلُ الدُّروس، لا أحَدَ يَضْحَكُ لِضِحْكي. إذا ضَربْتُ أحَدَهُم لمْ يَعُدْ يَهْرُبُ مِنْ دَرْبي، وصِرْتُ إذا أوْقَعْتُ رِفاقي يُوَبِّخونَني ويَطْلُبونَ اعْتِذاري. لمْ تَعُدْ تَسْمَحُ لي المُعَلَّماتُ بِالمُشارَكَةِ في عَمَلِ المَجْموعات، أبقاني النّاظِرُ في المَدْرسَةِ حتّى أُفَكَّرَ فَكَّرْتُ في ما أفْعَلُهُ مَعَ الآخَرينَ ومَعَ نَفْسي، وَجَدْتُ تَصَرُّفاتي بَشِعةً ومُؤْذِيةً لِغَيْريوذاتي.وتافِهًا؟ كَلّد، واجْتَهَدْتُ في الصَّفّ. رَكَّزْتُ وحَصَلْتُ على المُساعَدةِ والاهْتِمامِ والمُسامَحَة.مَحْبوبًا ومُهَذَّبًا.