المقدمة: تعد الحضارة الفرعونية واحدة من اقدم الحضارات في التاريخ ، اذ نشأت في وادي النيل بمصر حوالي 3150 قبل الميلاد و استمرت حتى الغزو الروماني لمصر في 30 قبل الميلاد . تتميز هذه الحضارة بتقدمها في العديد من المجالات. كما برعوا في الطب، وقد كان الفراعنة ، حكام حيث ازدهرت الزراعة على ضفافه بفضل تقنيات الري المتقدمة، والحفاظ عليها في مقابر العظيمة ، كجزء من مفهوم الحياة الأبدية الذي شکل جانیا محوریا في فلسفتهم الدينية والثقافية واليوم تضل الحضارة الفرعونية مثالا يحتذى في الابداع الهندسي و الفني ومصدر الهام دائم لدراسة تاريخ الإنسانية وتطورها. المبحث الاول : نشأة والحياة الاجتماعية في الحضارة الفرعونية المطلب الأول: مجالها الجغرافي ونشأتها وعصورها الفرع الاول : مجال الجغرافي فلولاه لأصبحت مصر صحراء جرداء، في الماضي كانت المنطقة غير مزروعة مستنقعية . بازلت ، والنخيل تستخدم جذورها في بناء المراكب النهرية. الشريان الرئيس في تجارة العصور القديمة. الفرع الثاني : نشأة الحضارة الفرعونية تعتبر الحضارة المصرية من أعرق الحضارات في العالم القديم التي دونها التاريخ، وهي عبارة عن خليط من الأجناس و الأقوام من السميون والحميون وانقسم تاريخ الحضارة المصرية إلى قسمين رئيسين القسم الاول هو عصر ما قبل التاريخ الذي كان بداية استقرار الانسان المصرية في عام 5000 قرابة 6000 قبل الميلاد تقريبا وفي تلك الفترة عرف المصريون الزراعة و استانسو الحيوانات كما تقدمت الحضارة المصرية في هذا العصر و اسست دولتين فيها هما الدالتا والصعيد و عام 3200 قبل الميلاد وُحِّدت هاتين الدولتين في دولة واحدة، وكان ذلك في عهد مينا موحد القطرين. الفرع الثالث: العصر التاريخي للحضارة الفرعونية يتضمن العصر التّاريخي للحضارة المصريّة أربعة عهود رئيسيّة وفيه تم إقرار الوحدة السّياسية وأُسّست الحضارة المصريّة على أُسسٍ متينة وصلبة. وحتى السّادسة في الفترة من 2690 وحتّى 2180 قبل الميلاد تقريباً، ويتميّز هذا العصر بأمنه الداخلي، وهذا ميّزه عن غيره من العصور، كما أنّ العمارة في هذا العصر قد تطورت وازدهرت بشكلٍ ملحوظ. ومن أهم ملوك الدّولة القديمة: زوسر الّذي بنى الهرم الأكبر( الأسرة الثّالثة )، وخفرع ومنكاورع ( من الأسرة الرّابعة )، وكذلك أوناس من الأسرة الخامسة. وحتّى الأسرة الرّابعة عشر، في الفترة الواقعة ما بين 2060 - 1710 قبل الميلاد تقريباً، حيث سيطرت مصر على النّوبة السفلى، ويضم عهد الدولة الوسطى أيضاً عصر ضعف واضمحلال شمل الأسر من الخامسة عشرة، *الدّولة الحديثة: تضم الدولة الحديثة الأسرات من 18 - 20، وفي هذه الفترة استطاعت مصر أن تفرض سيطرتها على المناطق الممتدة من شمال سوريا وبلاد الرّافدين، وحتّى الشّلال الرّابع في السّودان، وفي هذا العهد بنيت المعابد، كمعبد الكرنك، كما حدث فيه انقلاب ديني عندما قام أخناتون بعبادة قرص الشّمس أي توحيد الآلهة إله واحد، المطلب الثاني: الحياة الاجتماعية إذا استثنينا الملك ومعه أفراد الأسرة الملكة الذين كانوا فوق طبقات الشعب فبالأمكان تقسيمالمجتمع إلى ثالث طبقات: أ ــ الطبقة العليا المؤلفة من النبلاء والأشراف، وكبار الموظفين، والكهنة. وكان هؤلاء بيدهم مقاليد الأمور والثروة. ج ـــ طبقة الرقيق والعبيد وكانت العائلة أساس المجتمع، والغالب في الزواج في مصر القديمة االقتصار على الزوجة الواحدة ، أما تعدد الزوجات فكان من الحالات القليلة المقصورة على العائلة المالكة، وطبقةالأشراف والنبلاء. المبحث الثاني: فكر السياسي في الحضارة الفرعونية حيث كانت مصر إقليماواحدا يحكمهالفرعون اللإله. 3-شكل السلطة السياسية في مصر القديمة: يتميز شكل السلطة السياسية في مصر القديمة بأنه ملكي و راثي مركزي مطلق، يتخذ صورته الحاكم الفرعون الإله الذي تنتقل صفاته اإللهية و خصائصه المقدسة و سلطاته السياسية من أسلافه إليه، و منه إلى أبنائه من بعده، حيث يخلف الإبن الأكبر أباه تلقائيا و أحيانا ترث الإناث الحكم و الألوهية من الملوك الذين لم يوهبوا ذكورا. و هو المسؤولعن كيفية العبادة و التعبير عن الشكر، و هو المسؤول كذلك عن بناء المعابد و المدافن و القرابين، أما الوظيفة السياسية فهي حكم مصر، فرض الأمن، تحقيق الطاعة وتنظيم الإدارة. 5-تداول السلطة السياسية في مصرالقديمة: يتم انتقال السلطة السياسية في مصر القديمة عن طريق الوراثة، وقائد الجيش فهو رأس المجتمع و الدولة في مصر القديمة في جميع أدوار تاريخها -الوزير: لقد كان يعتبر ثاني أعلى سلطة في دولة بعد الملك ويشتغل منصبا محوريا في النظام البيروقراطي و كانت وظيفة الوزير تشمل الإشراف على مختلف الإدارات الدولة و تنظيم شؤون الإدارية و* القضائية كان يختار الوزير غالبا من طبقة النبلاء أو من أقارب فرعون تتكون من مجلس العشرة الكبار كاتمي أسرار الملك و دواوين الحكومة* المطلب الثاني:الأنظمة في الحضارة الفرعونية في الحضارة الفرعونية وجدت عدة أنظمة أساسية ساهمت في الإستقرار و ازدهار الدولة المصرية القديمة، هذه الأنظمة كانت متداخلة وتدعم ببعضها البعض لتكوين مجتمع منظم قادر على الإستمرار لألاف السنين. الفرع الأول: النظام السياسي *الملكية الإلهية: كان الفرعون يُعتبر إلهًا حيًا، ويحظى بسلطة مطلقة، الذي يُعتبر ممثلاً للإله على الأرض *الإدارة المركزية: كان الفرعون يحكم البلاد من خلال نظام بيروقراطي منظم، يشمل الوزراء، وحكام الأقاليم، والكتبة. وكان يطبق سياسات مركزية في الزراعة، والجيش، والضرائب، ويضمن تنفيذها من قبل المسؤولين المحليين. *حكام الأقاليم: قُسّمت مصر إلى عدة أقاليم، وكان لكل إقليم حاكم مسؤول عن إدارة شؤونه بالتعاون مع الحكومة المركزية، الفرع الثاني:النظام البيروقراطي حيث كانوا يوثقون الضرائب، *الضرائب: تم فرض الضرائب على المزارعين وعلى الأراضي المزروعة والمحاصيل والماشية، وكانت الدولة تجمع الضرائب وتستخدمها في تمويل المشاريع العامة والمعابد *التوثيق والكتابة: استخدم المصريون الهيروغليفية والهيراطيقية لتسجيل كافة المعاملات، مما ساعد على تنظيم الإدارة وحفظ السجلات بشكل دقيق الفرع الثالث :النظام الديني حيث يشرفون على المعابد والطقوس الدينية. وقد شكل الدين أساسًا للشرعية السياسية، حيث كان يُعتقد أن الفرعون هو الوسيط بين الآلهة والبشر. *التقاليد والطقوس: كانت الطقوس والمهرجانات الدينية جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، الفرع الرابع :النظام الزراعي والري *نهر النيل: كان نهر النيل هو شريان الحياة في مصر، ولذلك أنشأت الحكومة نظامًا للري ينظم تدفق المياه ويوزعها لضمان وفرة المحاصيل. حيث كان المجتمع يعتمد بشكل كبير على الزراعة من أجل البقاء وتوفير الغذاء للدولة. *السدود والقنوات: أنشأ المصريون أنظمة للري لتخزين مياه النيل واستخدامها في الزراعة، مما أتاح لهم الاستفادة القصوى من الفيضانات السنوية الفرع الخامس :النظام الاقتصادي *الزراعة: كانت الزراعة هي المصدر الأساسي للاقتصاد في مصر، الفرع السادس :النظام القانوني والقضائي والذي يرمز إلى النظام والعدالة والتوازن. كان هناك قضاة مسؤولون عن حل النزاعات وتطبيق القوانين.