وذلك في ظل التغييرات الاجتماعية وخاصة الحداثة التي يمر بها المجتمع العربي - الفلسطيني في إسرائيل ، ثم أنها تبين مركزية المدرسة كوكيل اجتماعي يعمل على ترسيخ القيم الاجتماعية والثقافية المناسبة وتذويتها في الأجيال القادمة . أبو عصبة ( 2012 ) يشير إلى أن كل مجتمع لديه منظومة من القيم التي تنبثق منها المعايير والسلوكيات الاجتماعية المقبولة على الأفراد فيه . فالمجتمع الإنساني مجتمع محكوم بمنظومة معايير تحدد طبيعة علاقة أفراده بعضهم ببعض في مجالات الحياة المختلفة ، ثم نقلها إلى الجيل القادم في المجتمع » . وذلك بسبب تخبطات الحداثة التي يمر بها المجتمع العربي وهذا قد يؤدي إلى حالة من الارتباك القيمي في المجتمع بشكل عام . • العولمة والتطور التكنولوجي ( الفجوة في استخدام التكنولوجيا بين الآباء والأبناء هي مثال على ذلك ) • التقليل من الاعتماد على الحمولة أو العيش في العائلة الموسعة والانتقال إلى العيش في يمكن القول بأن تهميش المجتمع وغياب المدينة العربية ذات المقومات الحديثة والمؤسسات الاقتصادية وجامعة عربية وجهاز التعليم المستقل والتمثيل على المجتمع العربي - الفلسطيني تبني هذا النوع من الحداثة . لذا عرج المؤلف إلى القول اللغوي والديني للأقلية العربية في البلاد ، والمؤسسة التعليميه في المجتمع العربي من أجل تأهيل جيل ناضج واع وقادر على القيام بهذه المهمة ضمن منظومة من الأخلاق المستمدة من الثقافة العربية والوعي المتلائم مع لذا لا مندوحة عن الإشارة إلى أن أزمة الحداثة في المجتمع العربي - الفلسطيني أدت الى نشوء ثلاثة تيارات فكرية في المجتمع العربي - الفلسطيني إن هذه الشرائح تدل على وجود تفاوت وصراع داخل المجتمع من حيث وتشكل وكيل التنشئة الاجتماعية الأمثل الذي تسعى المجتمعات من خلاله إلى نقل الموروث الثقافي والقيمي من جيل إلى آخر ( , لذا فإنه « من صلب وظيفة جهاز التربية والتعليم ذاته إنتاج توجه وفكر يرمي إلى خلاصة القول بأنه على المدرسة العربية في البلاد أن تتخذ دورا أكثر فاعلية في مساعدة الأجيال القادمة على صياغة المنظومة القيمية التي تدمج بين موروث الماضي ، هذا يتطلب السؤال حول ماهية القيم التي يجب أن يتربى عليها الطالب في المجتمع العربي - الفلسطيني وما هي خصائصها ؟ وهذا بحد ذاته ما سأحاول الإجابة عنه في القسم التالي من هذا المقال .