أمر الله نبيه ﷺ أن يدعو أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى إلى كلمة وهي كلمة التوحيد لا إله إلا الله، مع شهادة أن محمدًا رسول الله. سواء يعني: فصل بيننا وبينكم، لا نشرك به لا صنمًا، كما قال تعالى في الآية الأخرى في سورة آل عمران: وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[آل عمران:80] فلا يجوز لأحد أن يتخذ ربًا مع الله يعبده، يجب عليهم أن يخصوا الله بالعبادة أينما كانوا من دعاء وخوف، فإن تولوا يعني: فإن تولى هؤلاء من اليهود والنصارى، فقولوا: اشهدوا، يعني: قولوا لهم مشافهة وصريحًا: إنا مسلمون، يعني اشهدوا أنا مسلمون وأنتم كفار: يعني اشهدوا علينا أنا مسلمون يعني: منقادون لله،