فإن مصممي الأزياء المبدعين لا يصنعون التنانير من العشب أو يخيطون الزهور على القمصان. طالبة السنة الأخيرة في تصميم الأزياء: "أستمد الإلهام من المنحنيات والملمس والحجم والشكل والألوان في الطبيعة عند تصميم ملابسي". والتي تتجنب البساطة وتفضل المطبوعات الجريئة والضخمة لمصممين مثل ماري كاترانتزو، التي تدربت في استوديوها في لندن الصيف الماضي: "الألوان عنصر أساسي بشكل خاص في عملي، وقد أدى تقدير هذه العلاقة بين الطبيعة والتعلم إلى تطوير دورة جديدة لطلاب الهندسة المعمارية والتعليم في الجامعة اللبنانية الأميركية. كيف يمكن تجسيد المساحات الخارجية بحيث تعمل كأداة تعليمية فعالة للأطفال. وهي جزء من مجموعة متعددة التخصصات من الطلاب الذين يعملون على تطوير مقترح لحديقة حسية في الحضانة. قائلة: "تتفاعل المواد الطبيعية مع حواسنا أكثر بكثير من المواد التركيبية. بل تصدر أيضًا أصواتًا وتطلق روائح ولها لون. ولهذا السبب ترتبط ذكريات طفولتنا الأقوى غالبًا بالبيئات ذات الطبيعة الكثيرة". لذلك يجب أن نصممها لتكون انعكاسًا للكيفية التي نريد أن نتشكل بها". يؤيد بشدة ضمان تصميم الفضاء بحيث يغرس التنمية الاجتماعية والتماسك. في حين أن المناظر الطبيعية هي إسقاط لمنطقة من الطبيعة يتم إسقاطها من قبل المصمم أو في ذهن أولئك الذين يدركون الفضاء. "الطريقة التي نصمم بها بيئتنا - أرضنا - لا تقتصر على الحديقة. إنها تؤثر على كيفية تعريفنا وتنظيمنا ورؤيتنا لأراضينا". يعتقد الأمين أن المملكة المتحدة تقدم مثالاً إيجابياً لكيفية إعادة بناء المشهد الطبيعي لأي بلد بعد انتهاء الصراع. الذي يبحث في العلاقة بين القومية العربية والبيئة المادية: "إن الانخراط في المشهد الطبيعي الخاص بي أمر أساسي لإحساسي بالانتماء إلى مساحة تشكل امتداداً لي". التي سميت على اسم الكلمة الألمانية التي تعني "التحول"، التي تحمل شهادة في علم النفس: "كان تصميمي مدفوعًا برغبة في تفكيك اللاوعي. وقد دفعتني عملية إعادة بنائه بعد ذلك إلى التفكير في العث، لذلك ابتكرت نسيجًا مطبوعًا ثلاثي الأبعاد استنادًا إلى صورة مجهرية لأجنحته". قد يفكر المرء في الحرب أو ناطحات السحاب عندما يتطلع إلى تصوير الدمار والبناء، تسمح لإبداعها بالتجول بطريقة أكثر عضوية، مما يقودها حتمًا إلى أفكار حول الطبيعة ومخلوقاتها. ويرسم الأستاذ المساعد في قسم الفن والتصميم أوجه تشابه بين الطريقة الغريزية التي تصمم بها الحيوانات والطريقة التي يتعامل بها البشر مع التصميم. ولكن نومان أوغلو ليس متأكداً ما إذا كان البشر يصممون من خلال الغريزة أم الحدس، ولكنه يشير إلى أنه في حين قد تصمم الحيوانات ما تحتاجه للبقاء غريزيًا، يتعين علينا كمصممين أن نقيد أنفسنا من خلال وضع المعايير، ولا يمكن للتصاميم التي يصنعها الإنسان أن تحاكي الطبيعة ــ فهي معقدة للغاية بحيث لا نستطيع أن نفهمها حقاً،