خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، كانت وسائل الإعلام تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي، حيث كان الإعلام يستخدم كأداة للترويج للسياسات الاستعمارية. كانت الصحافة الفرنسية تهيمن على المشهد الإعلامي.تم تأسيس العديد من الصحف التي كانت تعمل على ترويج الفكرة الاستعمارية، بينما كان الإعلام الجزائري المستقل غير موجود أو خاضع للرقابة الشديدة. كان هناك صحف جزائرية قليلة، التي ظهرت بعد بداية مقاومة الاستعمار،بعد الاستقلال في عام 1962، بدأ الإعلام الجزائري في التطور بشكل كبير. تم إنشاء العديد من وسائل الإعلام المحلية مثل صحيفة "المجاهد" (التي كانت قد تأسست قبل الاستقلال ولكن أصبحت أكثر تأثيراً بعده) والإذاعة الجزائرية. كان الإعلام تحت إشراف الحكومة المركزية وكان يُستخدم كأداة لبناء الدولة والمساهمة في نشر القيم الوطنية.خلال السبعينات، أصبحت الجزائر تتبنى نظامًا اشتراكيًا، حيث سيطر الحزب الواحد (جبهة التحرير الوطني) على جميع المؤسسات الإعلامية.تم إنشاء العديد من الصحف الموالية للدولة، وكانت وسائل الإعلام جميعها تخدم مصالح النظام السياسي، وكان هناك تقليل شديد لحرية الصحافة.الإعلام كان يعمل تحت رقابة شديدة، وكان من الصعب الحصول على معلومات مستقلة.مع بداية الثمانينات، بدأ هناك بعض الانفتاح على الإعلام الخاص، حيث تم السماح بإصدار بعض الصحف الخاصة. وبعد أحداث أكتوبر 1988، تم تعديل قانون الإعلام ليتيح حرية أكبر لوسائل الإعلام. تم السماح بإنشاء العديد من الصحف الخاصة.بدأ الإعلام الجزائري يتجه نحو التعددية مع ظهور عدد كبير من الصحف والمجلات الخاصة.خلال التسعينات، ونتيجة للوضع الأمني والسياسي المضطرب، شهدت وسائل الإعلام الجزائرية تحديات كبيرة، خاصة في فترة العنف والإرهاب التي كانت تعيشها البلاد.تعرض الإعلاميون لتهديدات وتحديات كبيرة، حيث تم اغتيال العديد من الصحفيين، وتم فرض رقابة على الكثير من الصحف. وأصبحت هناك مساحة أكبر للإعلام المستقل.منذ بداية الألفية الثالثة، شهد الإعلام في الجزائر تطورًا كبيرًا، خاصة في مجال الإعلام السمعي البصري والإنترنت.بدأت قنوات فضائية خاصة بالظهور، وظهرت العديد من المواقع الإخبارية الإلكترونية. استمرت بعض القيود على حرية الإعلام، وكانت هناك محاولات للتحكم في الإعلام من خلال التشريعات والقوانين التي تفرض قيودًا على الصحافة.