يعي أكثرنا أن العلاقات العامة والرأي العام، ندرك أن هناك علاقة قائمة بين العلاقات العامة، وجمهور الرأي العام، وهذه العلاقة شديدة القرب جدا، لأن مجالات الرسائل التي تطرحها العلاقات العامة هي للجمهور العريض المستقبل لكل الرسائل، مع التعريف بأن مفهوم العلاقات العامة لا يقتصر فقط على مؤسسة دون أخرى، ومفهوم العلاقات العامة في إطاره المحدود، فلا توجد مؤسسة أسرية على سبيل المثال، لا تمارس مفهوم العلاقات العامة بينها وبين الأسر من حولها، يدخل فيها (علم النفس السلوكي) ويدخل فيها اختيار الأوقات المناسبة، فلكل من هذه الصور أسلوبها الخاص في رسائل العلاقات العامة، وبالتالي تمثل العلاقات العامة طرفا في المعادلة، والمتمثل في رأيه العام» والانتصارات التي تحققها العلاقات العامة، يكون أساسها جمهور الرأي العام، فهو من يدفع بنجاحات العلاقات العامة، لأن بعض رسائل العلاقات العامة تكون غير مستساغة لهذا الجمهور، تعمل برامج العلاقات العامة؛ ومن شأن هذا التشكيل أن يذهب بالمتلقي إلى تبني الأفكار والتوجهات العابرة إليه من خلال رسائل هذه المصادر، ولا يستبعد بعد تكرار الرسائل الموجهة أن يتبنى المتلقي ذات الرسائل ويكون مدافعا عنها بصورة مطلقة «اغمض عينيك واتبعني» وقد يظل «إعادة التشكيل هذا» حجر عثرة أمام صناع التنمية، تسعى العلاقات العامة على تنويع رسائلها بين حالتي الترغيب والترهيب، فهما السلوك الشائع في برامجها الموجهة إلى الرأي العام، وصور «الترغيب والترهيب» لا تكون على شكل فرض القوة على الواقع بصورة مباشرة، متغاض هذا المستهلك لها عن مجموعة من التأثيرات السلبية على الصحة العامة للجسم، ولكن لأن هذه الوجبات تخاطب الجانب البيولوجي «الشراهة» فإنه لن يكون للرسائل المضادة أي تأثير على وعي المستهلك، سوف يكلف علاجها الكثير من الجهد والمال سواء على المستوى الفرد أو على مستوى المؤسسات المقدمة للخدمات الصحية. تذهب الرسائل التي تبثها العلاقات العامة في كثير منها إلى ترسيخ مفهوم الحيرة، فعلى سبيل المثال؛ وقس على ذلك أمثلة كثيرة، يتم في صياغة برامج العلاقات العامة وبصورة رئيسة؛ السؤال المهم هو: هل العلاقات العامة -ومن خلال رسائلها المختلفة- تمارس تضليلا ما على جمهور الرأي العام؟ الإجابة تكون نعم؛ من خلال العلاقات العامة؛ فإذا خالفت الرسالة الموجهة للمتلقي مثل هذه المبادئ والقيم الضابطة،