ـ تعزيز العلاقة داخل التحالف واستعادة الثقة : يهدف الأجتماع إلى تعزيز العلاقة ما بين أعضاء هذا التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، واستعادة الثقة مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا. ـ عوامل تطرف جديدة : لقد تغيرت الكثير من العوامل وظروف التطرف والتطرف العنيف وتقنيات الإرهاب ما بعد انطلاقة هذا التحالف الدولي عام 2014 ولحد الآن، فشهد العالم الكثير من التطورات، في مجال التكنلوجيا وأمن المعلومات والاستخبارات وتقنيات مكافحة التطرف والإرهاب، وهذا يعني أن هذا الاجتماع مطلوب منه أن يقدم سياسات وإستراتيجيات وأهدافًا جديدة لا تتحدد في محاربة تنظيم داعش بقدر محاربة التطرف والتطرف العنيف ومكافحة الإرهاب. مطلوب أيضا من التحالف الدولي، تنظم العلاقة بين الأعضاء، وهذا ممكن يتوجب الكشف عنها من قبل الفرق الفنية لاحقا، منعطفًا جديدًا في محاربة التطرف والإرهاب، ولا ينحصر كونه حدثًا سياسيًا لإدارة بايدن. ـ التطرف “مترسخ” في أفريقيا : وردت عبارة “بقايا تنظيم داعش في أفريقيا” في اجتماع روما، وهي عبارة لا تتماشى مع واقع الإرهاب في أفريقيا على وجه الخصوص، لم تكن بقايا داعش والقاعدة ، بقدر ماهي تنظيمات ونواة صلبة للجماعات الجهادية، إن الجغرافية والبيئة وإفقار القارة الأفريقية، جميعها خلقت ظروف تنامي التنظيمات المتطرفة، لكي تكون أوسع من قدرات القوات الأمنية الموجودة في أفريقيا، ابرزها قوة برخان بقيادة فرنسية، التي أنهى مهامها الرئيس الفرنسي ماكرون قبل فترة قصيرة. القوات الأممية والقوات الأوروبية غير قادرة حتى على حماية مقراتها، ناهيك عن الانتقادات الموجهة إلى فرنسا، باستغلال الثروات في أفريقيا. ـ التسابق من أجل النفوذ والثروات : تشهد أفريقيا اليوم تسابق وتنافس كبير بين الأطراف الدولية والإقليمية أبرزها الولايات المتحدة والصين، وكذلك روسيا ودول أوروبا، فالانسحاب “التكتيكي” لقوة برخان، أعطى دفعة قوية لروسيا، وتضع نفسها بديلا عن فرنسا والقوة الأوروبية، التسابق من أجل النفوذ والثروات، وليس من المستبعد أن تستغل أطراف دولية وإقليمية ورقة الهجرة والأمن من داخل أوروبا ضد أوروبا، وهذا ربما واحدة من أسباب التدافع الإقليمي والدولي في أفريقيا. ـ تجريم الدول الداعمة للإرهاب : إن العودة إلى قرار مجلس الأمن ذي الرقم 1373 لعام 2001 والقرار رقم 1624 لعام 2005، يكفي لتجريم الدول الداعمة للإرهاب، وهنا تظهر أهمية المديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، بمراقبة الدول التي لا تحترم تلك القرارات، رغم أن اللجنة لا تملك القوة بفرض العقوبات. ـ تعزيز التعاون الدولي : ما يحتاجه العالم اليوم هو تعزيز التعاون الدولي والإقليمي أمام حقيقة أن الإرهاب، فلا توجد دولة بمأمن من الإرهاب ولا توجد دولة تحارب الإرهاب بمفردها. ـ الدعاية المتطرفة : التنظيمات المتطرفة، خسرت “خلافتها المكانية” لكنها ما زالت تراهن على “الخلافة الافتراضية” في عقول وأذهان الناس، وهذه التنظيمات تراهن على أفريقيا أكثر من غيرها لأسباب الجغرافية والبيئة، أنها لم تكن فقط حواضن للإرهاب بل نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية دوليا. محاربة الدعاية المتطرفة عبر الإنترنيت، قضية هامة في الحد من انتشار أيديولوجية التطرف والإرهاب. لمكافحة الإرهاب تتماشى مع المتغيرات في أمن المعلومات والتكنولوجيا. ـ تقديم الدعم للدول الوطنية : ما مطلوب اليوم من التحالف الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تقديم الدعم إلى الدول الوطنية في أفريقيا والشرق الأوسط للنهوض بمسؤولياتها، وتقديم الدعم لتنفيذ مشاريع تنموية، هي الأساس في محاربة التطرف والتطرف العنيف. ـ نزوح أكثر نحو التطرف العنيف والإرهاب : إن ترك عائلات ونساء ومقاتلي داعش في سوريا ومناطق النزاع، نزوحهم نحو التطرف العنيف والإرهاب أكثر وتدويرهم في مناطق النزاع ونشر الإرهاب أكثر. إن الضغوطات الأمريكية على دول أوروبا وغيرها باستعادة مواطنيها، وسبق أن طلبت إدارة ترامب خلال مؤتمر ميونخ للأمن نسخة 2020 ، باستعادة أوروبا مواطنيها من شمال شرق سوريا، ولكن يبدو أن أوروبا اتخذت موقفا سياسيا يتعلق، بحرصها عدم خسارة قاعدتها والأصوات في أوروبا، أن اجتماع روما،