يشير إلى نظرية في التعلم تركز على دراسة السلوكيات القابلة للملاحظة فقط، نشأ هذا المصطلح لأول مرة في أوائل القرن العشرين في أعمال عالم النفس جون واتسون (John B. الذي سعى إلى تحويل علم النفس إلى مجال علمي دقيق من خلال اعتماد إجراءات موضوعية لتحليل التعلم. تأثر واتسون بأبحاث إيفان بافلوف (Ivan Pavlov) ، عالم الفسيولوجيا الروسي، Conditionnement classique والذي اعتمد على التجارب المخبرية لفهم السلوك. تركز السلوكية على العلاقة بين المنبه والاستجابة، حيث يعتبر المنبه أي عامل خارجي يُحفز رد فعل معين لدى الفرد. ويُعرف هذا المفهوم أيضًا بـ "منبه-استجابة"، إذ يؤدي المنبه البيئي إلى استجابة سلوكية محددة، متجاهلًا العمليات الذهنية التي لا يمكن ملاحظتها مباشرة. في بداية تطور علم النفس، ولكن مع ظهور مفهوم "الاشتراط الإجرائي" (Conditionnement opérant) الذي طرحه سكينر (1984)، بذلك، في نفس السياق، حيث لا نعرف ما يحدث داخله، لم تعد الاستجابة سريعة أو عشوائية، بل أصبحت تعتمد على العوامل العقلية الداخلية للفرد. وقد تم التوصل إلى أن الاستجابة لا تحدث فقط نتيجة للمنبهات بل تتولد داخل "الصندوق الأسود"، من خلال هذه النظرية، تبدأ من السهل إلى الأصعب. يتم تعزيز الاستجابات الصحيحة والمطلوبة لتعزيز التعلم. وذلك بناءً على مراقبة استجابة المتعلمين، هذه العملية تشكل شكلًا من أشكال الاشتراط (Conditionnement) الذي يساهم في استيعاب المفاهيم. أثر هذا النموذج السلوكي في التعليم عبر تقسيم المحتوى التعليمي إلى عناصر صغيرة لتعزيز التعلم بشكل أسرع.