يُعرّف القراءة في لسان العرب بأنها جمع وتجميع، وقد قدم ذكر القرآن الكريم لِشرفه، و يُشتق منه معاني متعددة. فـ"قرأ" تعني لفظ القرآن مجمعاً (أي إلقاءه)، وجمع الأشياء وضم بعضها إلى بعض. كما يُستخدم في سياق حمل الناقة أو الشاة، أو في معنى بلوغ شيء ما. يُذكر أن القرآن سمي كذلك لأنه يجمع القصص والأحكام والآيات. كما يُطلق "القراءة" على الصلاة لاحتوائها على قراءة، و يُمكن أن يُحذف همزة الفعل للتخفيف. وقد استخدمت الكلمة في أحاديث نبوية لتشير إلى الحفظ والتفقه، وكانت صفة للمنافقين في عصر النبي صلى الله عليه وسلم. أما "القَرْء"، فهو الوقت، ويُستخدم في سياقات متعددة كالحَيْض والطُّهر و أوقات هبوب الرياح، وحتى كمية من الأشياء. وقد اختلف النحاة في معنى "أَقْراء" في سياق الحيض والطهر، فذهب بعضهم إلى أنه يُشير إلى الطهر وآخرون إلى الحيض. كما استخدمت الكلمة في سياقات شعرية، مشيرةً إلى أوزان الشعر وقوافيه. وختاماً، تُشير القراءة أيضاً إلى الوباء في سياق الأمراض.