ووصلت إلى اسبانيا عام 409 م، والوندال دولة عسكرية الملك فيها هو الذي يسمي جميع كما أن الملك هو الذي يقوم بتسمية أعضاء أما النبلاء الذين حاولوا وبالنسبة لأعضاء مجلس الشعب فانه تم الاستغناء عنهم أو عدم الدعوة لعقد اجتماعات وحسب التقاليد الجرمانية التي يعتز بها الوندال فان الملك هو قبل كل شيء القائدالأعلى للجيش وهو الذي يوجه الجيش والسياسة الخارجية للدولة، والنبلاء لا يستمدون ألقابهم بحكم ويلاحظ هنا أن قائد حملة الوندال على شمال إفريقيا "جنسريق" قد تجنب إدخال أي تغيير إداري أو سياسي في الجزائر حيث سمح للسكان بأن يحافظوا على الأنظمة المعمول وكذلك عاداتهم وتقاليدهم لكنه احتفظ لنفسه بأراضي الدولة إذ انضموا إلى الجيش المحتل المتكون من حوالي 80 فرقة عسكرية. والمشكل الرئيسي الذي جابه الوندال في شمال إفريقيا هو إقدامهم على محاربة الديانة وفي عام 523 م اعتلى العرش حاكم مسالم يدعى "هيلدريق" حيث خالف سياسة أسلافه من الوندال وقرر إيقاف عملية الاضطهاد ودخول دولته تحت سيادة الإمبراطورية البيزنطية في مدينة ووضعوه في السجن حتى توفي وخلفه في هذا المنصب رئيس جنوده المكلف بمحاربة البربر وفي شهر أوت من عام 534 م نشبت المعركة الفاصلة في نواحي تونس العاصمة بين لكن البزنطيين استطاعوا الإمساك به في ديسمبر 534 م وتم أسره بالقسطنطينية حتى توفي وبذلك فقد انتهت دولة الوندال في شمال إفريقيا والتي دامت قرابة القرن.