يلخّص النص علاقة الاستبداد بالجهل، مُشيراً إلى أنّ المستبدّ كالخائن القوي الذي لا يهمه إلا بقاء الرعية ضعيفة جاهلة، إذ لا استعباد إلا بوجود جهل. يستخدم الكاتب أمثلة حيوانية لوصف المستبدّ كالخفاش وابن آوى، ويوضح أنّه يخاف من العلوم التي تُنير العقول وتُنمّي الوعي كالعلوم الفلسفية والسياسية والتاريخية، على عكس العلوم التي لا تُشكّل تهديداً له كعلوم اللغة والدين والصناعات. يُبرز النصّ دور العلماء الصالحين والمصلحين في مواجهة الاستبداد، وأنّ خوف المستبدّ من رعيته ينبع من علمه بما يستحقه منهم، في حين أنّ خوف الرعية ناتج عن جهلها. يُختم النصّ بالتأكيد على أنّ العلم يُزيل الخوف، ويُجبر المستبدّ على الاعتدال أو الاعتزال، وأنّ حياة المستبدّ غالباً ما تنتهي بالجنون أو الموت، مُقارناً بين مستبدّين وعادلين بناءً على درجة تحفّظهم وأمنهم. ويُشير إلى أنّ هيكل الخوف هو قصر المستبدّ، وأنّ زوال الخوف من المستبدّ مرتبط بزيادة علم الرعية.