فلقد حدثت في أعقاب وفاة تحتمس الثاني مثلما حدث في عهد جده و ابيه فإنه لم يترك اولاد شرعيين الا اناثا و ولد واحد غير شرعي و كان من المنتظر ان يتولى العرش الابن الغير شرعي كما حدث سابقا و بالفعل حدث هذا في بداية الأمر ففي نهاية حكم تحتمس الثاني رأي رجال البلاط الذين كانوا يؤيدون الملك ضد حتشبسوت انه من الأفضل أن يعلنون هذا الامير وريثا شرعيا و ساعدهم في ذلك كهنة آمون ولقد شعرت الملكة بالغضب عندما علمت بما حدث كما أدرك نبلاء القصر الذين يؤيدون الملكة ان املهم هو وفاة الامير و اعلان الملكة هي السيدة الوحيدة للبلاد قبل ان ينجح الامير الصغير فنظرا لصغر سنه نجد ان الملكة حتشبسوت قد فرضت عليه الوصاية لأنها كانت عمته و زوجه ابيه و كانت تسمي نفسها دائما الملكة المشتركة في الحكم و بدا يتغير الموقف من كهنة آمون حيث انهم ساعدوا تحتمس الثالث في البداية في تولي العرش و لكن بعد فترة نرى كبير كهنة آمون يتحول ليصبح احد المخلصين و المواليين للملكة حتشبسوت و لكي تدعم حقها و سلطانها خرجت على الناس بقصة ساعدها فيها كهنة آمون مغزاها انها ابنة آمون و سجلت القصة بالتفصيل على جدران معبدها في الدير البحري و نجد ان النبلاء الذين كانوا يحيطون بالملكة يأخذون بزمام الأمورو أعلنوا في العام التاسع من الحكم ان الملكة حتشبسوت فرعونا رسميا للبلاد و نجد ان الملكة حتشبسوت تمكنت من حكم مصر باقتدار حيث أن نعمت البلاد في عهدها بالامن و الاستقرار و على الرغم من ذلك فإنه ياخذ على الملكة المعاملة التي عاملت بها الملك تحتمس الثالث و وضعته في الظل طوال مدة حكمها و الذي كان أحق منها بعرش البلاد من جهه أخرى نجد انه على الرغم من انه كان أكثر نشاطا من الفراعنه في مصر الا ان الثالثه عشر عاما التالية عاشها في عزلة تامة و كان هذا موقف صعب و قد كان من أهم معاونيها حابو سنب كبير كهنة آمون بالكرنك و رجل الإدارة و المهندس سنموت الذي اشرف على تربية ابنتها و الذي صمم لها معبد الدير البحري و المنقوش على جدرانه و على باقي الآثار في الكرنك الكثير من أعمال حتشبسوت فمن بين الذي سجلتة على احد جدران معبد الدير البحري قصة الولادة الإلهية و التي توحي فيها انها ابنة آمون رع الذي اختارها لتحكم البلاد و من بين المناظر التي سجلت أيضا مناظر الرحلة البحرية التي أرسلتها الي بلاد بونت لجلب منتجات البلاد و خاصة البخور و بعض الأشجار لزراعتها في حديقة معبدهااهم اعمال حتشبسوت المسلتان اقامتهما في الكرنك و لا تزال أحدهما باقية في مكانها تحكي بعض من تاريخ الملكة هذا إلى و انها شيدت لنفسها هيكل في بني حسن محافظة المنيا المعروفة ب اسطبل عنتر و شيدت معبد في جزيرة الفنتين في اسوان و ثلاثة مقاصير في معبد الاقصراما عن الفترة الأخيرة من حكم حتشبسوت فإننا لا نعرف الكثير و يبدو أنه حدث بعض الاضطرابات التي لا نعرف اذا كانت داخلية ام خارجية و أيضا لم نعرف كيف انتهت حياة الملكة و اذا ما كانت ماتت ميتة طبيعية او انها قتلت على يد تحتمس الثالث ولكن يبدو أنها لم تمت مقتولة و تم العثور على مومياء الملكة مؤخرا و ذلك بعد خضوعها للتحاليل و هي الآن بالمتحف المصري و جاري البحث عن مقبرتها في وادي الملكات