وذلك راجع بالأساس إلى طبيعة الذات البشرية ، فلكل منهما عالمه الداخلي الخاص ، عالم مغلق ومسيج ، يستحيل اختراقه وولوج مجاله الداخلي . ولكن مهما بلغت درجة التعاطف والميل والمشاركة في الإحساس بالألم والعذاب أو بالفرح والسعادة ، فإن ذلك لن يقود إلى إحساس متماثل أو متطابق بشكل كلي ومطلق ، لأن الأمر يتعلق بتجربة محض ذاتية يستحيل النفاذ إليها واختراق أعماقها . إن إرادة التواصل بين الأنا والغير حاضرة وستبقى كذلك دائما وأبدا ،