حكاية فريق أوميغا كان فريق أوميغا هو روح الشركة. فبينما جلبت بقية الشركة الأموال اللازمة للحفاظ على سير الأعمال، فإن فريق أوميغا من خلال تطبيقات تجارية متنوعة للذكاء الاصطناعي المتخصص - ظل يدفع سعيهم وراء ما كان دائماً حلم أي رئيس تنفيذي بناء نظام ذكاء اصطناعي عام. ومعظم الموظفين الآخرين نظروا إلى «الأوميغا»، كما يطلقون عليهم تودُّداً كمجموعة من الحالمين الغارقين في الأفكار الخيالية، وفعليا على بعد عقود من تحقيق هدفهم. ولكنهم وفروا لهم - بسعادة - ما يريدون لأنهم معجبون بالمكانة التي تسبغها أعمال الفريق أوميغا المتطورة على شركتهم، كما أنهم يثمنون الخوارزميات المحسنة التي قدمها الأوميغا. غير أن ما لم يدركوه هو أن فريق أوميغا صاغ صورته هذه بعناية لإخفاء سره: فقد كانوا قريبين جداً من تنفيذ أكثر الخطط جرأة في تاريخ البشرية. وقد اختارهم الرئيس التنفيذي ذو الشخصية الكاريزمية ليس فقط لكونهم باحثين بارعين، ولكن أيضاً لطموحهم ورؤيتهم المثالية والالتزام الشديد بمساعدة البشر. وذكرهم بأن خطتهم كانت خطيرة جداً، وأنه إذا اكتشفت الحكومات القوية ذلك، فإنها ستفعل أي شيء تقريباً - بما في ذلك الاختطاف - لإيقاف الخطة، أو لتنفيذ الخيار الذي يفضلونه: سرقة الكود Code. غير أن أفراد الفريق كانوا جميعاً ملتزمين مئة في المئة للسبب نفسه الذي جعل العديد من كبار علماء الفيزياء في العالم ينضمون إلى مشروع مانهاتن لتطوير الأسلحة النووية كانوا فإن شخصاً أقل مثالية سيفعل ذلك. وأطلقوا عليه تحببا اسم بروميثيوس Prometheus، يزداد مقدرة. وعلى الرغم من أن قدراته المعرفية لا تزال أدنى كثيراً من قدرات البشر في العديد من المجالات، مثلاً: المهارات الاجتماعية، فإن فريق أوميغا جهد لجعله غير عادي في مهمة واحدة بعينها : برمجة نظم الذكاء الاصطناعي، فقد اختاروا هذه الاستراتيجية عن قصد؛ لأنهم اقتنعوا بحجة تفجر الذكاء التي قال بها عالم الرياضيات البريطاني إيرفينغ غود Irving Good في عام 1965: دعونا نُعرّف آلة فائقة الذكاء كآلة 3.0 16 | حياة يمكنها أن تفوق كل الأنشطة الفكرية لأي فرد مهما كان ذكياً، فإن آلة فائقة الدقة يمكنها تصميم آلات أفضل، عندئذ سيكون هناك بلا شك ذكاء متفجر Intelligence explosion، وسيترك وراءنا ذكاء الإنسان.