ومشاعره تجاه ماضيه، وتعطي القصيدة بعدًا إنسانيًا، ومقدمة المدح. وكثير من القصائد الأخرى. ثم يعبر عن حزنه لفقدها، منها: • التعبير عن عاطفة الحنين والذكرى في نفس العربي • جذب انتباه المتلقي، وفي هذا البحث، - تعريف المقدمة الطللية المقدمة الطللية هي نوع من المقدمات الشعرية التي ظهرت في العصر الجاهلي، ثم يعبر عن حزنه لفقدها، -نشأة المقدمة الطللية منها: • طبيعة الحياة الصحراوية التي كان يعيشها العرب في العصر الجاهلي، مما جعلها عرضة للاندثار. • ارتباط العرب بالمكان الذي يعيشون فيه، وكانوا يشعرون بتعلق شديد بأرضهم، • وجود عاطفة الحنين والذكرى في نفس العربي، ويحن إلى ماضيه. تتكون المقدمة الطللية من عدة عناصر رئيسية، ذكر المكان: يحدد الشاعر مكان الأطلال بذكر ما جاورها من مواضع، مثل الجبال والأودية والوديان. وحنينه إلى ماضيه معها. أمثلة على المقدمة الطللية: من أشهر الأمثلة على المقدمة الطللية، المقدمة التي تبدأ بها معلقة لبيد بن ربيعة: رُزقَت مرابيعَ النجوم وَصابَها ** من كل سارية وغادٍ مُدْجِنٍ وأصبحت كأنها لم تكن من قبل. ويعبر عن حزنه لفقد الديار، وحنينه إلى ماضيه معها. المقدمة التي تبدأ بها معلقة طرفة بن العبد: لا أرى من عَهِدْتُ فيها فأبكي الـ ** يومَ دلْهًا وما يُحيرُ البكاءُ ويعبر عن حزنه لفقدها. منها: • أنها تعبر عن عاطفة الشاعر، ومشاعره تجاه ماضيه. • أنها تعطي القصيدة بعدًا إنسانيًا، وتجعلها أكثر ارتباطًا بحياة الناس. - أغراض المقدمة الطللية في العصر الجاهلي اتخذت القصيدة العربية في العصر الجاهلي شكلاً موحداً، إذ استهل معظم شعراء العصر الجاهلي قصائدهم بالوقوف على الأطلال والبكاء عليها، و هي ظاهرة برزت عند الشعراء الجاهليين ، ثم يذكر الديار و يحدد مكانها بذكر ما جاورها من مواضع، ثم ينعتها بعد أن سقطت عليها الأمطار، و نما عليها العشب فاتخذتها الحيوانات مرتعاً تقيم فيه و تتوالد. و خاطب الربع ، و استوقف الرفيق ليجعل ذلك سبباً لذكر أهلها الظاعنين ، ليميل نحوه القلوب ، و يصرف إليه الوجوه ، لقد كان الوقوف على الأطلال عادة مألوفة لدي شعراء العصر الجاهلي، ثم بعد ذلك يصفون رحلاتهم في الصحراء، و يمضون في تصويرها، ثم يخرجون إلى الغرض من قصيدتهم مديحاً أو هجاء أو فخراً أو عتاباً أو رثاء. يعد امرؤ القيس أول من استخدم شعر الوقوف على الأطلال غير أننا لا نستطيع الجزم بذلك مؤكدين أو نافين لأن امرؤ القيس قال: عُوجا على الطَّللِ القَّدِيم لأَنَّنَا * نَبكيِ الدَّيارَ كَما بَكى ابن خِذَامِ فهنا يُبَيَّنُ امرؤ القيس أن (ابن خذام) وقف على الأطلال، وربما هناك شعراء آخرون وقفوا قبله. وكان الوقوف على الأطلال هو الخطوة الأولى التي بدأ بها الشاعر الجاهلي قصائده ليعبر بها عن مدى ارتباطه بالمكان. قال لبيد بن ربيعة: هَلْ تَعْرِفَ الدَّارَ وَالأطْلالَ وَالدِّمَنا * زِدْنَ الفَؤادَ عَلَى عِلاتِهِ حَزَنا دَارُ لأسْمـــــاءَ قَدْ كَانِتْ تَحُلُ بِها * وَأنْتَ إذْ قَدْ كَاَنَتْ لَكُـــمْ وَطَنَا وقَفتُ به ودَمعي من جُفُوني ** يَفيضُ عَلى مَغَانِيه الخَواليِ أُسائِلُ عن فَتاةِ بني قَرَادٍ ** وَعَنْ أتْرابِـــها ذَاتِ الجَـــمالِ يتساءل الشاعر عن الطلل وما أصابه من خراب، وآثاره التي محتها رياح الشمال، و ما حصل له من تغيرات بفعل الرياح فتحول الطلل بذلك إلى مكان خالي موحى بالخراب و الدمار، ويعد الطَّلل في الشعر الجاهلي متنفساً للشاعر يعبر به من خلاله عن تجربته الوجودية، فاستذكار الشاعر لماضيه من خلال هذا الطلل ليحدد الحاضر والمستقبل، اللذين يدخلان في نسج تجربته الشعرية، فلم يبق له في هذا الطلل سوى الذكريات، قال عبيد بن الأبرص و هو يبكي على دياره وأهله و قد أبادتهم و أهلكتهم الحروب: دَيارُ بني سَعَد بن ثَعلبة الأولى * أذاعَ بهم دَهَرُ عَلى النَّاس رائبُ إذ لم يبق منها سوى الأثر المتمثل في الطلل، هذا الطلل الذي جعل عواطف الشاعر تتحرك، و تهتز لما رأته من خراب و فقدان الأهل، فكان الحزن و القلق يخيمان على الشاعر، فالطلل من هذا الجانب يعبر عن خبايا النفي التي نظرت فيما حولها، فوجدته دماراً و رأت أن ما كان يزينه من حياة و أنس و اطمئنان و إحساس بالجمال قد اندثر أيضاً. ومشكلة الإحساس بالضياع الذي كان مسيطراً على نفوس طائفة من شعار العصر الجاهلي من جهة أخرى. - مقدمة القصيدة في العصر في العصر الإسلامي مع ظهور الإسلام وانتشاره في العصر الإسلامي الدول. كانت المقدمة تهدف إلى ابراز الروحانية والعمق الديني للشاعر وتوجيه إلى المواضيع ذات الصلة بالإسلام والدين. وفى عصر الإسلامي الدول. يمكن ان تتضمن مقدمة القصيدة قصة او حادثة تاريخيه مهمة تعبر عن الواقع السياسي والاجتماعي في تلك الفترة. يمكن للشاعر ان يستخدم المقدمة لتحليل المشكلة المجتمعية وتناول القضايا السياسية المناصرة وبذلك تصبح مقدمة القصيدة وسيلة للتعبير عن الواقع والتأثر في المستمعين. حيث يتم تقديم القصيدة بشكل متكامل من خلال مقدمة قصيرة وجزء رئيسي يتناول الموضوع المواد الحديث عنه. ما وامثال بهذه الطريقة، يمكن القول ان الانتقال من العصر الجاهلي إلى العصر الإسلامي الدول في بناء مقدمة القصيدة يتضمن تحول ملحوظ و ملموس في الأهداف والمحتوى الشعرى. لاحظ ان المعلومات المقدمة هنا هي مجرد نظرة عامة وموجزة الانتقال من العصر الجاهلي إلى العصر الإسلامي من الأول في بناء مقدمة القصيدة. هذا الموضوع يمكن ان يطور ويوسع في بحث مفصل يشمل أمثلة شعرية ودراسات أكثر تفصيل الاعمال شعرية في تلك الفترة. الثناء على رسول الله ٢ التعبير عن الإيمان وقيم السليم: مثل قيم اخلد فيه و الروحانية لم يعد الغزل في عصر صدر الإسلام كما كان عليه في العصر الجاهلي، بل انقسم الغزل إلى قسمين، وهذين القسمين لم ينقسما تبعًا لمقدرة شعرائهم الأدبية أو أسلوبهم الأدبي إنما انقسم الغزل إلى نوعين تبعًا لتأثر الشعراء بالمعتقدات الإسلامية الجديدة والحياة الاجتماعية والفكرية الجديدة التي سادت في العصر الإسلامي، تبعًا لذلك ما يأتي: الطائفة الأولى: كان شعراء هذه الطائفة شعراء مسلمون لكنّهم لم يتمكنوا من التخلّص مما كانوا عليه في الجاهلية من حب للخمرة وللنساء، وقد وصل ببعض هؤلاء الشعراء التهتك في شعرهم حدّ المجون . الطائفة الثانية: أما شعراء الطائفة الثانية فهم الشعراء المسلمون الذين انقادوا إلى الدين الحنيف وتقيّدوا به وبتعاليمه، فلم يتهتكوا في أشعارهم، التأكيد على صفاء الحب وعذوبته ونقاء المشاعر والبعد عن الحب المادي. أشهر شعراء الغزل في العصر الإسلامي وهو كعب بن الزهير صاحب قصيده البرده قصيدة البردة هي قصيدة كتبها الشاعر كعب بن زهير في مدح الرسول -صلى الله عليه وسلّم- وذلك عندما جاءه مسلماً مستأمنا بعد أن أهدر صلّى الله عليه وسلّم دمه، حيث ألقى عليه هذه القصيدة مُعبّراً عن أسفه واعتذاره فعفا عنه وكساه بردته والبردة هو كساء يلتحف به حيث أطلقه كعب اسماً على هذه القصيدة اللاميّة "بانت سعاد" والتي كتبت على البحر البسيط، مُتَيَّمٌ إِتْرَهَا لَم يُجْزَ مَكَبولُ وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلُوا إلَّا أَغَزُّ غَضِيضُ الظرف مكحول هيفاءُ مُقِبِلَةٌ عَجَزاءُ مُدِيرَةً والدينية، والأدبية. خصائص الشعر في العصر الإسلامي الأغراض الشعرية والموضوعات ومدح الرسول عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى حث الناس على نصرة ورفع راية هذا الدين الحنيف المعاني والأفكار وقد اكتسبت هذه المعاني بفضل الإسلام إشراقاً واتساعاً وعمقاً كبيراً. فشاعت ألفاظ مختلفة ومتنوعة، وأصبحت تراكيبهم وأساليبهم أكثر عذوبة وسلاسة. الصور الفنية والخيال: بقي الشعراء متأثرين بالصور الفنية التي شاعت في العصر العباسي، مثال تحليل يتم بدء المقدمة ببسم الله مما يعكس التوجه الديني في العصر الإسلامي الأول. يتم التأكيد على مبدأ الإيمان والاعتماد على الله في بناء القصيدة يتم التركيز على الجمال والروحانية التي يحملها الإسلام وهدي الرسول صلى الله