يتكوّن مجتمع البحث من الأفراد الذين يعيشون التحديات المعاصرة في مختلف البيئات الاجتماعية والتعليمية والعملية، والذين يمكن أن تؤثر تلك التحديات على صحتهم النفسية ورفاهيتهم. وقد حرصت الباحثات على اختيار عينة تمثل هذا المجتمع بشكل واقعي، بحيث تعكس التنوع العمري والوظيفي الذي يرتبط مباشرة بالضغوط النفسية في الحياة اليومية. وقد تم اختيار هذه العينة بشكل قصدي، نظرًا لكونها تمثل أكثر الفئات احتكاكًا بالضغوط المرتبطة بالتطورات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية الحديثة، مما يجعلها مناسبة لموضوع البحث ومرتبطة بأهدافه بشكل مباشر. كما يعتمد البحث على تحليل الدراسات السابقة التي تناولت تأثير هذه العوامل على الصحة النفسية في المجتمعات العربية، والتي تسهم في رسم صورة واضحة عن الوضع الراهن وتقديم حلول عملية تستهدف تحسين رفاهية الإنسان في ظل هذه التحديات.