فلسفة اإلدارة املحلية: تنطلق فلسفة الدارة املحلية من الدوافع واالهداف التي أنشأت نظام الدارة املحلية أصال من أجلها و من خالل العوامل البيئية الداخلية و الخارجية التي ساهمت في تكوينها و بلورتها وقدرة أنظمة الدارة املحلية على التكيف لضمان ديمومة و استمرار هذه األنظمة، وبمعنى آخر إن فلسفة الدارة املحلية تحاول الجابة على تساؤل رئيس ي و مشروع وهو : ملاذا ال تقوم الحكومة املركزية بمباشرة تقديم كافة الخدمات دون أن يشاطرها بذلك الهيئات و املجتمعات املحلية؟ إن الجابة على هذا السؤال يقودنا الى إدراك منهج وفلسفة الحكومة في إدارة املرافق العامة و املحلية حيثأن رغبة الدولة في توثيق التعاون والشراكة بين الجهود املركزية و الجهود الشعبية في تقديم الخدمات و املصالح املحلية ذات األولوية و املساس املباشر لحياة املواطنين ، ويمكن تلخيص الدوافع الرئيسية أو - تقسيم العمل والنشاطات بين الحكومة املركزية واملحليات نظرا لصعوبة تحمل عبء - ضمان عدالة توزيع الخدمات على األقاليم املختلفة والعمل على تكافؤ األعباء املالية مع الخدمات التي يتلقاها املواطنين. املشاركة لدى املواطنين لتحمل مسؤولية إدارة الخدمات وكافة الشؤون املحلية األخرى. وضمان الحصول على خدمات محلية - تقوية البناء االجتماعي والسياس ي و االقتصادي للدولة بتوزيع القوى اليجابية بدال من تركيزها في العاصمة . يمكن تعريف الدارة املحلية "بأنها أسلوب إداري يكفل توفير قدر من االستقالل للهيئات املحلية فيما تباشره من اختصاصات محددة في مجال الوظيفة الدارية التي تضطلع بها السلطة املركزية في الدولة أساسا بهدف تنمية مجتمعاتها الهدف الحقيقي لنظام الدارة املحلية واملتمثل في تنمية املجتمعات املحلية. 1 - خالد ممدوح، ص 270 ويمكن تعريف الدارة املحلية أيضا "على أنها أسلوب إداري يتم بمقتضاه تقسيم الدولة إلى وحدات ذات مفهوم محلي يشرف على إدارة كل وحدة منها هيئة تمثل الدارة العامة ألهلها و تعمل على والعالقات املحددة في الدستور والقانون" و تعددت التعاريف التي تشرح مفهوم الدارة املحلية تبعا لتعدد الباحثين و زوايا معالجتهم فالين: "بأنها نقل سلطة إصدار قرارات إدارية إلى مجالس منتخبة بحرية من املعنيين" 2 و تتوقف كفاءة النظام على قدرة وحداته على ما تحققه من مخرجات (أهداف) ومن مدخالت (املوارد والمكانيات) املتاحة في ظل النظامالسياس ي و الظروف االقتصادية و االجتماعية يوضح الدارة املحلية كنظام. 2 - عبد الرازق الشيخلي، متحصل عليه . بتاريخ 2018_03_12 على الساعة 16:00