متحف الشارقة للحضارة الإسلامية حاضن الإنجازات يعتبر متحف الشارقة للحضارة الإسلامية معلماً هامّاً من معالم الإمارة خاصة والدولة عموما نظرا لما يحفل به من آلاف القطع التي تمتلك أهمية كبيرة. فالمتحف الذي تم افتتاحه عام 1996 في منطقة التراث تطوَّر على امتداد السنوات الماضية إلى ما وصل إليه اليوم من مبنى متميز من الناحية الهندسية والجمالية، المتحف يتألف من مجموعة من أروقة وقاعات زاخرة بالعلوم والمخترعات والإنجازات البارزة للعلماء المسلمين في معظم أرجاء المعمورة، والعامرة بإسهاماتهم عظيمة الأثر في مختلف ميادين العلوم كالفلك والطب والجغرافيا والعلوم الطبيعية والعمارة، كما تحتوي قاعته العلمية على أدوات علمية معدة بدقة عالية لتجمع بين النماذج العاملة والتفاعلية بما يسمح للزائر بتجريبها ودراستها والاطلاع عليها بشكل عميق، بالإضافة لمعروضات بارزة كالمصاحف والمخطوطات الإسلامية والنماذج المعمارية وعدد من الصور التاريخية النادرة، تفاصيل ساحرة والثقافة الإسلامية، والتمتع بجمال الفنون الآسرة. المتحف الذي يضمُّ في جنباته أكثر من 5 آلاف قطعة فنية من الحضارة الإسلامية العريقة جرى ترتيب عرضها طبقاً للموضوع في 7 أروقة فسيحة ومساحات عرض رحبة يعتبر معلماً حضارياً سياحياً هاماً هو الأول من نوعه في دولة الإمارات، ومخطوطات نادرة من القرآن الكريم والتفاسير، والجغرافيا، والهندسة وغيرها، تعاقب الحضارات وتعرض صالة الفنون الإسلامية قطعاً فنية إسلامية آسرة من القرن (السابع الهجري /‏‏ الثاني عشر الميلادي- وحتى القرن الثالث عشر الهجري/‏‏التاسع عشر الميلادي وتتبع القطع المعروضة الفترة التي تلت اجتياح المغول للأراضي الإسلامية الشرقية وهي «قطع معدنية وخزفية مملوكية وصفوية وعثمانية»، حيث طرأت في تلك الفترة تغيرات جذرية غيرت من الخريطة الإسلامية مرة أخرى حيث تنافست الدولة العثمانية في تركيا مع الصفوية في بلاد فارس، والهندية المغولية على السيادة السياسية وتألقت على إثر ذلك الفنون والثقافة، أيقونة مهمة في مختلف المعارض استضاف المعرض أكثر من 16 معرضاً دولياً منذ افتتاح المتحف في عام 2008، من هذه المعارض المهمة معرض «إلهام وإبداع» والذي تم استضافته هذا العام من متحف الآثار الإسلامية في كوالالمبور في ماليزيا والذي يعتبر أول تعاون بينهما وكان يعرض مخطوطات لأشهر الخطاطين الفارسيين، كما تم عرض 50 من مقتنيات المتحف الخاصة بالفنون الإسلامية في معرض افتراضي في «مؤسسة متحف بلا حدود»، وغيرها من المعارض الافتراضية. كما يوفر المتحف خدمة الدليل الصوتي للزائر الذي يشرح فيه المقتنيات بوضوح وبإمكان الزائر الاطلاع على المقتنيات والاستماع إلى الشرح عن طريق الدليل الصوتي باللغات المتوفرة ( العربية –الانجليزية- الأوردو – الروسية- الألمانية - الصينية ) مقتنيات ثمينة تستوجب الزيارة أبرز المقتنيات الموجودة والتي تجعل من متحف الحضارة الإسلامية وجهة هامة تستوجب الزيارة، ومنها المسكوكات الإسلامية حيث يعرض المتحف مجموعة كبيرة وهامة من القطع النقدية الإسلامية، بما فيها عدد كبير من الدنانير الأموية، وبعد تأسيس أول خلافة إسلامية «الدولة الأموية» أمر الخليفة الأموي «عبدالملك بن مروان» عام سبعة وسبعين للهجرة/‏‏‏ ستة وتسعين للميلاد؛ ومطرزة بخيوط من الذهب والفضة، كتبت عليها آيات قرآنية ضمن أطر تقليدية قوامها لوحات مستطيلة وزخارف ودوائر، ويمكن للزائر أن يشاهد الإسطرلاب أكثر الأدوات استخداماً في المراصد، وتستخدم في تحديد الوقت ليلاً ونهاراً وقياس الارتفاعات ومسارات النجوم، كما أنه توجد مجسمات من الإسطرلابات خلال الفترة 600-1100 للهجرة/‏‏‏1200-1100 للميلاد، وهي تعبير عن حسن الضيافة، على شكل حيوان،