حاول الإنسان فهم الظاهرة الابداعية منذ أقدم العصور، وتفسيره لها ظل مشوبا بالغموض وعدم الواقعية حتى منتصف القرن العشرين، حين بدأت حقبة جديدة خضع فيها مفهوم الإبداع للبحث والتجريب، التعريفا ت المفسرة للإبداع كنتيجة طبيعية لتعدد الاتجاهات والنظريات التي تناولت مفهوم الإبداع وحاولت تفسير الأعمال الإبداعية. النظريا ت التي ما تزال تلقي بظلها على فهمنا للإبداع في المجالات المختلفة. • النظرية العبقرية : تعتبر النظرية العبقرية في الإبداع من أقدم الاتجاهات المرتبطة بهذه إلى قصة خلق آدم بنفخة من الله تعالى. الأعمال الإبداعية على أساس الافتراض بأن الانسان ليس إلا مخلوق ناقل للأفكار السماوية والإرادة الإلهية وأنه لا يلعب دورا مباشرا في عملية الإبداع والفن والعلم بتوليد الأفكار الإبداعية الأصيلة ونفخها في أرواح الناس أو عقولهم. وقد يفسر هذا الاتجاه ما كان يقال – ولا يزال – حول دور الوحي أو الإلهام عندما تخطر لنا فكرة غريبة بصورة مفاجئة. والاتصالات لا يمكن التعويل على الغيبيات والخوارق في تفسير ظاهرة الإبداع إلا أن الكثيرين لا يزالون يعتقدون بذلك. إن النظرية العبقرية للإبداع تفترض أن الأعمال الإبداعية تتفتق لدى أشخاص عظماء في لحظات إيحاء مفاجئة بمعزل عما أنجز في الماضي في المكونات المهمة لهذه النظرية ينطوي على وجود مسحة عاطفية قوية من السحر والعجب والغموض تجاه فعل الإبداع ونتاجاته. الأعمال الإبداعية وتطورها على أساس الافتراض بأن عمليات تفكيرية خاصة هي التي تهيئ للفرد أن يتحرر من قيود العادة والروتين ويكسر الجمود، بعد ذلك من نسج الأفكار معا وتطويرها على شكل مفهوم جديد أو عمل أصيل، بينما الفرد العادي لا يرى أي رابطة بين هذه الأفكار. إن العبقري بموجب هذه النظرية لديه القدرة على تجاوز حدود المعرفة الحالية وانتاج شيء جديد بخطوة جبارة واحدة أشبه ما تكون بوثبة في المجهول. وحتى ينجز العبقري ذلك فإنه يرى العلاقة بين حقائق ومعلومات مشتتة بطريقة الذي يراها آخرون مجرد أشياء شاذة لا تتلاءم مع طريقتهم أو أسلوبهم في إدرا ك عن الأنظمة العصبية للأفراد العاديين. التوصل لمعرفة الجزء أو الأجزاء المسؤولة عن الإبداع في الدماغ. تركيبها الذي يجعلها تقوم بوظائفها غير العادية، عباقرة عظماء من أمثال اينشتاين في محاولة لتحديد أي مناطق الدماغ تشكل مثلا يلجأ هؤلاء الباحثون في تفسيرهم للأعمال الإبداعية لموزارت إلى قضية التدخل الإلهي أو السماوي كقوة خارقة لا يمتلكها البشر، يرى أيضا أصحاب النظرية العبقرية أن السبب في أن بعض الأفراد ينتجون أعمالا ابداعية بينما لا يستطيع ذلك أفراد آخرون، يتيح لنوع خاص من التفكير والنشاط والنجاح، الشخصية العبقرية من أهمها المرونة والحساسية غير العادية التي تعبر عن نفسها عن طريق ما " بإيجاد المشكلة "، أحدى المشكلات العلمية أو النفسية التي تحمل أهمية كبرى. حساس للأوضاع والمواقف التي تعمل بمثابة وسيلة للتعبير الفني الذي يحمل دلالات قوية ربما على مستوى عالمي. يضيع وقته وهو يتعامل مع مواقف سوف ينظر إليها الآخرون وكأنها عديمة العاطفية للآخرين تمكنه من التقمص العاطفي مع الآخرين والتواصل العاطفي أما العالم العبقري فيفترض بأنه حساس بصورة استثنائية لمحيطه وما فيه من مشكلات ويركز في بداية الأمر على تلك المشكلات العلمية التي تنطوي لها أو لا أهمية تذكر في تضميناتها. النظريات الموجودة مشكلات وصعوبات لا يراها العلماء العاديون وتقودهم رؤيتهم تلك إلى إنجاز أعمال إبداعية في مجالات مغيبة بالنسبة لغيرهم. حساسية العبقري تؤثر على الطريقة التي يتعامل بها مع المشكلات المهمة. وبالإضافة لشدة الحساسية يفترض أن العبقري يظهر مرونة في الشخصية Set – breaking علاقات غير ظاهرة، يمكن أن يتوصل الى نظرية جديدة. من استخدام النتائج غير المتوقعة كأساس لتحول جذري في التفكير. للنتائج غير المتوقعة بالدفاع عن النظريات القديمة، وبالمثل فإن الفنان العبقري يستمر بفضل مرونة شخصيته وتفكيره في تجاوز الأعمال المعروفة وتقديم انجازات جديدة في مجال تخصصه، الفنان غير العبقري على ما تم التوصل إليه مع إدخال تغييرات طفيفة عليه دون أن يتوصل إلى شيء أصيل حقا . إن هذه المكونات للنظرية العبقرية في الابداع يفترض أنها موجودة بدرجات متفاوتة لدينا جميعا ، عالميا فهم قلة قليلة جدا . أو بأخرى دون تمحيص أو دراسة نقدية وكأنها من المسلمات إلا أن الدليل على صحتها ضعيف جدا . من التقارير الذاتية واليوميات التي كتبها أفراد لا يشك في إبداعاتهم وشرحوا فيها خبراتهم وكيفية التوصل لإنتاج أعمالهم العظيمة. لهذا الدليل تشير بقوة إلى أن مفهوم " العبقرية " هو مجرد خرافة. • نظرية التحليل النفسي : في البداية لا بد من الاشارة إلى أن سيجموند فرويد وهو الأب الروحي لم يقدم نظرية متكاملة في تفسير الظاهرة الابداعية، ولكنه حاول استخدام الديناميات النفسية والمفاهيم العامة لنظريته في تفسير الأعمال الابداعية والعملية الابداعية. حياة عدد من كبار المبدعين في الفنون والآداب من حيث خصائصهم الشخصية استنتاجات حول الاتجاهات العامة لفرويد فيما يتعلق بالعمليات النفسية التي تفسر إن المحرك الأساسي للأعمال الابداعية من وجهة نظر فرويد هو تلك الصراعات الداخلية للفرد التي لم تحل وظلت مكبوتة في مستوى اللاشعور، أن عملية التفكير الإبداعي تبقى محكومة بعملية تفكير أولية، ويقابلها في نظرية فرويد عملية التفكير الثانوية التي تتصف بالواقعية والمنطقية، وترتبط بالشعور والأنا الواعية. ويرى فرويد أن الناس يولدون وهم مزودون بمجموعة من الغرائز التي ترتبط بحاجاتهم الأساسية من الطعام، الإنسان على قيد الحياة على اشباع هذه الحاجا ت، إن هذه الحاجات الأساسية تكوّن " الهو " التي تؤدي وظائفها باستخدام وتتمثل المهمة الأساسية للهو في الحفاظ على بقاء الفرد، وتعمل جاهدة لتحقيق اللذة وتقليل الشعور بالألم. ذهنية للشيء أو الحاجة التي لم تشبع لتخفيف الإحساس بالألم الناجم عن فقدان ونتيجة لتراكم الطاقة النفسية الناجمة عن عدم اشباع الحاجات الغريزية، تنمو وتتطور الأنا الواقعية التي تتعامل مع الواقع – باستخدام عملية التفكير الثانوية – بمنطق وعقلانية من أجل اشباع الحاجات الغريزية. آليات دفاعية تحول دون التعبير عن الحاجات الغريزية بأساليب غير مقبولة من المنظور الاجتماعي خوفا من العقاب أو التهديد الذي قد يترتب على ظهور هذه الحاجات على المستوى الشعوري للفرد. في اللاشعور زادت الطاقة النفسية التي تعمل على توجيه سلوك الفرد والتعبير عنه بطرق غير مقبولة من الأنا الواقعية ومع ذلك فإن طاقة الهو المكبوتة يمكن أن تصبح قوية بدرجة كافية وتجد طريقة مقنعة للتعبير عن ذاتها في المواقف التي تضعف فيها الأنا الواقعية من مثل المواقف التي يكون فيها الفرد تحت تأثير ويمكن القول بأن الأدلة العلمية المتوافرة تضعف قناعة الباحثين بقيمة نظرية التحليل النفسي في تفسير الظاهرة الإبداعية وتثير العديد من التساؤلات والشكوك حول دقة وصدق دراسات سير الحياة التي اعتمد عليها فرويد واتباعه • نظرية القياس النفسي : يعود الفضل في إرساء القواعد العلمية والعملية لنظرية القياس النفسي في كما تعود بدايات هذا الاتجاه . والوظائف العقلية والابداع في مؤتمر جمعية علم النفس الأمريكية التي كان إن هذه النظرية تعتبر امتدادا لحركة القياس النفسي التي بدأت مع نجاح في تطوير أول اختبار لقياس الذكاء في العقد Binet العالم الفرنسي ألفرد بينيه واستخدامه بصورة موسعة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1916 م. ولكنها مع ذلك تمثل انعطافا حادا في مسار حركة القياس النفسي التي ظلت تتعامل مع القدرات والوظائف العقلية من زاوية ضيقة محصورة في استخراج مؤشر كمي واحد يعبر عن نسبة الذكاء العامة كما في اختبار ستانفورد – بينيه، أو ثلاثة مؤشرات تعبر عن نسبة الذكاء الأدائي والذكاء المجرد والذكاء العام إن التحول الذي قاده جيلفورد لقي صدى واسعا على مدى الخمسين سنة Gardner التركيب العقلي لجيلفورد ونظريات الذكاء المتعدد للعالمين جاردنر غير أن أهم مظاهر التحول تمثلت في توجيه البحث العلمي والقياس النفسي للتعامل مع الظاهرة الابداعية التي ظلت محاطة بمفاهيم الاستبصار والايحاء والإشراق والعبقرية وغيرها من المفاهيم التي تستعصي على البحث العلمي هذا الميدان – بإعادة النظر في مواقفهم، وكان من أوائل الباحثين الذين ارتبطت أسماؤهم بنظرية القياس النفسي في الذي بدأ عمله سنة 1951 م رئيسا لبرنامج بحثي Torrance الإبداع تورانس يهدف إلى تدريب الطيارين في مدرسة للقوات الجوية الأمريكية على كيفية مواجهة حالات الطوارىء عن طريق الحلول الابداعية للمشكلات التي تواجههم واستمر في البرنامج لمدة سبع سنوات، جامعة مينسوتا ليواصل دراسته للإبداع منذ عام 1958 م، تطوير معارفه حول طبيعة الابداع من خلال اختبارات الإبداع وتعليم السلوكيات الإبداعية لاعتقاده بوجود علاقة بينها وبين الانجازات الابداعية في الحياة ومن الباحثين الذين قدموا إسهامات كثيرة في تطوير نظرية القياس النفسي الذي ظل Mackinnon والبحث التجريبي حول الابداع العالم دونالد ماكنون يقود فريقا من الباحثين لحساب مكتب الخدمات الاستراتيجية للقوات الجوية 1970 - بكالفورنيا ما بين 1950 Berkeley الأمريكية في جامعة بيركلي. وكان يعمل مع فريق من علماء النفس في مختلف التخصصات في معهد بحوث الشخصية وقياسها بجامعة بيركلي. لاختيار الأفراد الذين يتمتعون بقدرات عقلية ابداعية هي الأساس الذي بينت عليه دراسات الابداع في المعهد المذكور ومكتب الخدمات الاستراتيجية. أسس نظرية القياس النفسي ومنطلقاتها : بنيت نظرية القياس النفسي في دراسة الابداع على أساس مجموعة من الافتراضات والمبادئ التي وضعها جيلفورد وطورها علماء القياس النفسي بعد إن البناء العقلي أكبر بكثير من مجرد قدرة عقلية واحدة تقاس باختبار ذكاء يُعطي مؤشرا كميا على شكل نسبة ذكاء. هناك نوعان أساسيان من التفكير هما التفكير المتقار ب والتفكير المتقارب التي تستدعي اعطاء اجابات محددة، المتشعب فلا يمكن قياسها باستخدام هذه الاختبارات لكونها تستدعي الإبداع – شأنه شأن الذكاء – مفهوم يجب أن يخضع للبحث بشكل عام ومن ثم فإنه قابل للقياس والتعليم، من أهم القدرات أو المهارات التي يتكون منها التفكير الابداعي • نظريات حل المشكلة والابداع : تناول عدد من الباحثين الظاهرة الابداعية في إطار معالجتهم لعملية حل المشكلات ونظروا إلى العملية الابداعية باعتبارها عملية حل ابداعي لمشكلة Thorndike النفس يعود إلى العقد الثاني من القرن العشرين عندما بدأ ثورندايك ينظر إلى " حل المشكلا ت " على أنه عملية تعلّم عن طريق التجربة والخطأ، أو عملية تفكيرية يستخدم فيها الفرد ما لديه من معارف ومهارات من أجل الاستجابة لمتطلبات موقف غير مألوف إليه، التناقض أو اللبس أو الغموض الذي يتضمنه الموقف. • نظرية جيلفورد : نموذجا مبسطا لحل المشكلات على أساس نظريته Guilford قدم جيلفورد وبناء على هذا النموذج فإن مخزون ذاكرة الفرد وحصيلته المعلوماتية أو مدركاته القابلة للتذكر تلعب دورا حيويا في مختلف مراحل عملية حل المشكلة، كما أن هذا المخزون هو الذي يبقي على النشاطات الهادفة لإيجاد حل للمشكلة عن طريق عمليات الذاكرة . واستنادا للنموذج تبدأ الخطوة الأولى في حل المشكلة باستقبال النظام العصبي للفرد أو نظام الاتصالات لديه لمثير خارجي من البيئة أو مثير داخلي من الجسم قد يكون على شكل انفعالات وعواطف، الخارجية أو المدخلات لعملية تصفية في الجزء السفلي من الدماغ عن طريق نسيج شبكي يعمل كبوابة تتحكم في عبور كل المثيرات القادمة إلى مراكز الدماغ التي تسد الطريق أمام وعي الفرد وإدراكه لبعض المثيرات أو المشكلات، ويعرف هذا النشاط الانتقائي ب " الانتباه ". أما المثيرات المؤثرة على النظام العصبي التي يسمح لها باختراق البوابة فإنها تنبه الفرد لإدراك وجود مشكلة أولا وإدراك طبيعة المشكلة ثانيا ، يبدأ الفرد عملية بحث في مخزونه المعرفي لإيجاد الحل المناسب للمشكلة. لم يجد حلا يلجأ إلى مصادر خارجية بحثا عن مساعدة أو معطيات وحقائق والأفكار التي تفرزها عمليات الذاكرة. المشكلة دون أن يمارس ما يوصف بأنه عمليات تفكير متشعبة، يتخطى مرحلة التفكير المتشعب وينتقل مباشرة إلى مرحلة التفكير المتقارب عندما يصل إلى الإجابة الصحيحة بمجرد إحساسه بالمشكلة وجاهزية ذاكرته وعودة إلى الخطوة الأولى بعد استقبال المشكلة، جديدة في مصادرنا الخارجية من أجل إعادة بناء المشكلة، من نشاطات التفكير المتشعب التي تتضمن بدائل جديدة للحل لم تطرح في المرة الأولى وقد يكون من بينها الحل الصحيح. : Osborn • نظرية أوسبورن من الحقائق المعروفة أن نموذج حل المشكلات الإبداعي صمم في الأساس لمساعدة الأفراد – ولا سيما في المراكز القيادية والتنفيذية – العاملين في مجالات الصناعة والأعمال التجارية على تطوير منتجات وعمليات جديدة، لاحقة استرعى هذا النموذج انتباه التربويين وبدأ يلقى اهتماما متزايد في النموذج في مراحله الأولى على اساس الاستخدام الأمثل للتخيل في معالجة أثناء جلسة العصف الذهني، أفكار وحتى لا يضيع الوقت والحماس إذا ما تسرع المشاركون في اختيار حلول كان أوسبورن يعتقد بأن أفضل طريقة للتوصل إلى أفضل الحلول وأنجحها هي توليد أكبر عدد ممكن من البدائل المحتملة أولا ، حول طبيعة استراتيجيات العملية الابداعية وتعليم الابداع الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على تطوير برامج تربوية بهدف تقوية الإبداع لدى المتعلمين. وكان أوسبورن مقتنعا بأن المفتاح لعملية الحل الابداعي لأي مشكلة يكمن في تعلّم كيفية تفعيل القدرة على التخيل واستخدامه، التطبيقي الذي صدر عام 1963 م عددا كبيرا من الأساليب التي يمكن استخدامها في إثارة القدرة على التخيل وتوليد الأفكار دون انتظار لإلهام أو فترة احتضان. ومن الجدير بالذكر أن المشكلة التي نتحدث عنها في هذا السياق هي من النوع المحير وغير الواضح الذي يواجهه الفرد. 1( إيجاد المشكلة . 3( إيجاد الأفكار . 4( إيجاد الحل . Altshuller • نظرية التشلر من النظريات التي عالجت العملية الابداعية على أساس أنها مجرد عملية حل لمشكلة غير عادية ليس لها حل معروف، التي ظهرت وتطورت منذ الاربعينات من القرن العشرين في الاتحاد السوفيتي ،Genrich Alshuller )سابقا ( على يد العالم المهندس الروسي جينرتش التشلر وقد انتقلت النظرية إلى الغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينات، وهي الأحرف الأولى من الاس م الروسي ، للنظرية وترجمتها " نظرية الحل الابتكاري للمشكلة "، نظريته بعد مسح مستفيض لأكثر من مائتي ألف براءة اختراع في مجال الصناعة والتكنولوجيا )وقد زاد عدد البراءات التي تم مسحها الآن عن مليون توصل التشلر إلى أن أربعين ألفا فقط من هذه البراءات انطوت على حلول المشكلة التي يولد حلها ظهور مشكلة أخرى، نريد زيادة قوة احتمالها، مظاهر المشكلة المتناقضة التي تنتهي بحلول وسط وليست مثالية، يتوصلون إلى حلول مثالية تزيل التناقض ووجد التشلر أن نفس المشكلات قد تم حلها مرة تلو الأخرى باستخدام واحد أو أكثر من بين أربعين مبد أ أساسيا بنيت عليها الابتكارات التي وثقتها براءات الاختراع، كان لديهم معرفة بالأعمال المتقدمة عليهم )السابقة( لتمكنوا من اكتشاف حلولهم للمشكلات التي تواجههم بسرعة أكثر وفاعلية. أما الخطوات التي حددها ألتشلر لحل المشكلات فهي: 1( تحديد المشكلة بشكل دقيق وواضح. 2( صياغة المشكلة من حيث التناقضات المادية وما يمكن أن يترتب على 3( البحث عن مشكلات سابقة محلولة، المعيارية التي ينجم عنها التناقض أو الصراع . 4( البحث عن حلول معروفة لمشكلات يمكن أن تقاس عليها المشكلة • النظريات المعرفية : شهدت بحوث علم نفس التفكير انطلاقة كبيرة مع الولادة الجديدة لعلم النفس المعرفي في نهاية الخمسينات وخلال الستينات. العالمية الثانية وحتى أواسط الخمسينات. خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي نتيجة الثورة المعرفية التي ترتبت على تطوير اجهزة الحاسوب، من استخدام الأساليب العلمية التجريبية في تطوير العلوم المعرفية ودراستها من وبالرغم من تعدد النظريات المعرفية في الإبداع إلا أن البحوث والدراسات التي استندت إليها هذه النظريات تناولت بصورة أساسية العملية الإبداعية في حد ذاتها كعملية تفكير تؤدي إلى نتاجات أصيلة. المتغيرات التي عالجتها النظريات المعرفية للوقوف على أوجه الشبه والاختلاف بينها وبين النظريات الأخرى التي سبقت الإشارة إليها. النفس المعرفي على العمليات العقلية ووظائف الدماغ والعلاقة بينها وبين متغيرات الشخصية ذات العلاقة بالإبداع. اللغوية التي استخدموها في بحوثهم ودراساتهم، عمليات التفكير وأسلوب التفكير ومستوياته. علاقة الذكاء بالإبداع وعلاقة الذكاء بالعالم الداخلي والخارجي للفرد . الإدراك والتذكر والأبنية المعرفية والخبرة السابقة للفرد . الدافعية وخصائص الشخصية المرتبطة بالعمليات الإبداعية. أساليب التحكم أو التوجيه العقلي الذاتي للسلوك. الأسلوب الحاسوبي في معالجة المعلومات وحل المشكلات. الاستبصار كعملية تكامل وتمثيل وقياس للمعرفة السابقة في موقف جديد. الذكاء الاصطناعي والعملية الإبداعية.