1- تاريخ اللسانيات: اللسانيات علم حديث يؤرخ لظهوره مع مطلع القرن العشرين. وان كلمة اللسانيات هي المقابل العربي للمصطلح الغربي ) linguistics( ولكنها ليست هي المقابل العربي الوحيد لهذا المصطلح الغربي، واللغويات، ويرجع تاريخ استعمال هذه الكلمة الى عام 1422م ، والغاية من استخدام هذا المصطلح في الغرب هو التمييز بين المنهج ا ألحدث في دراسة اللغة وبين المنهج التقليدي السابق. وقد تعززت في مرحلة القرون الوسطى في أوروبا وخاصة في بريطانيا مع دخول أوروبا عصر النهضة، وان تركيز ا ألوروبيين على دراسة المعارف الكلاسيكية اليونانية والرومانية. ونظرا للتطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي شهدتها القارة ا ألوروبية تعزز الشعور القومي في الدول ا ألوروبية، وكان أحد مظاهره هو الالتفات الى اللغات القومية ومحاولة حمايتها والمحافظة عليها من التغيير والابتعاد عن نظامها ا ألصيل. و ظهر في بريطانيا تياران للتعامل بهذا الصدد: التيار ا ألول الذي ينادي بالمحافظة على اللغة وابقائها بعيدة عن التغييرات اللغوية القادمة الى اللغة من الداخل أو الخارج. ومن أجل تحقيق هذا الغرض انصب تفكير أعضاء هذا الفريق على اقامة مجمع لغوي للاعتناء باللغة النجليزية، على غرار ما فعله اليطاليون والفرنسيون في وقت سابق. و قد باءت محاولت تشكيل هذا المجمع بالفشل لعدد من ا ألسباب ل مجال للحديث عنها في هذا المقام. ثم كان البديل للمجمع وهو اللجوء الى تأأليف المعاجم والكتب النحوية من أجل السيطرة على اللغة والتحكم فيها وهذا ما تم بالفعل. قام "ويبستر " بتأأليف معجمه المعروف، وكتب " لوث "كتاب «مقدمة في النحو النجليزي» مع بداية النصف الثاني من القرن الثامن عشر . أما الفريق الثاني فكان صاحب نظرة وواقعية، ور أى أن سجن اللغة وعزلها عن محيطها الاجتماعي والثقافي بغية حمايتها هو أمر غير عملي ول فائدة منه وغير متيسر، حيث ان اللغة النسانية هي ظاهرة حية تعيش مع النسان وملتصقة به تأأثر بها وتؤثر فيه بصورة ديناميكية. هي الدراسة العلمية للغة النسانية. والدراسة العلمية . أما العلمية، ويقوم على أسس موضوعية، بالضافة الى ملاحظات يمكن التحقق منها واثباتها ، وذلك بالستناد الى اطار عام ، أو نظرية عامة ملائمة للحقائق والمعلومات التي حصلنا عليها. -استخدم في القرأن الكريم لفظ اللسان بمعنى لغة في عدة مواضع، نحو: "لسان الذي يلحدون اليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين" ،