أمر بتشييد هذا المعبد الملك رمسيس الثانى ، إلا ان اطلاله تدل على انه قصد به ان يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثانى بين الملوك، ندخل الآن الى الفناء الأول المهدم لمشاهدة مناظر الصرح الداخلية على البرج الشمالى؛ وهو مهدم ايضا وكانت تحيط به الأورقة من كل جانب وكان يتألف كل من الرواقين الشمالى والجنوبى من صفين من الاساطين البردية، خلفه صف آخر من الاساطين البردية ذات تيجان على شكل برعم البردى ، يشكل صف الأعمدة الأوزيرية وخلفه صف الاساطين البردية فى غرب الفناء الثانى صفة فى مقدمة بهو الاساطين الذى نصل اليه بواسطة سلالم وكان يوجد تمثال كبير للملك رمسيس الثانى على كل جانب من جانبى السلم الاوسط لا تزال رأس احداهما على الارض وهو من الجرانيت الأشهب. نشاهد اهم مناظر بهو الاساطين على الجدار الشرقى فنشاهد الملك فى طقسة دينية وهو يجرى ويمسك الدفة(حاب)والمجداف الى الالهة موت واله برأس الكبش ثم مجموعة من المناظر تمثل الملك وهو يقدم النبيذ الى احد الآلهة والدهون العطرة الى سكر اوزيريس والالهه سخمت ويقدم الخس للاله امــــــون وموت وأخيرا الملك فى عربته وهو يهاجم مدينة دابور فى الجليل فنشاهد رمسيس الثانى بحجم ضخم وهو يهاجم الاعداء بعربته الحربية وخيوله المندفعة الى اليسار ونرى منظر على اليمين يمثل مهاجمة وحصار قلعة بواسطة السلالم كما يشارك اولاد رمسيس الثانى فى المعركة كل منهم مصحوبا بأسمه. ونشاهد على الجدار الغربى الخلفى المقابل الملك وهو يجرى الى الاله مين والى احدى الالهات ثم وهو يقدم التحية "نينى" الى احدى الآلهات، نرى على الجزء الايمن على نفس الجدار الملك فى علاقاته الدينية المختلفة مع كل من موت الصعيد ومين وسخمت ويتقبل علامة الحياة من امـــــون وخنسو وهناك مجموعة اخرى من ابناء رمسيس الثانى نقشت على اسفل الجدار، يلى ذلك صالة صغيرة للاساطين يحمل سقـفها الذى يزينه المناظر الفلكية ثمانية اساطين بردية على صفين ذات تيجان بشكل براعم البردى ولهذ تعرف هذه الصالة اصطلاحا "بالحجرة الفلكية" ويزين جدرانها العديد من المناظر الدينية فنشاهد على الجدار الشرقى الموكب المقدس فنرى الكهنة وهم يحملون الزوارق المقدسة وهناك زوارق لكل من امــــــون وخنسو والملك رمسيس الثانى وعلى نفس الجدار يمينا نرى الموكب المقدس مرة اخرى فنشاهد الكهنة وهو يحملون الزوارق المقدسة وهناك زوارق كل من الملكة احمس نفرتارى ورمسيس الثانى وخنسو وموت. يلى هذه الصالة حجرة ذات ثمانية اساطين فى صفين، خلف هذه الصالة مهدم تماما بما فيه من قدس الاقداس والجميع على المحور الاساسى للمعبد. وترجع شهرة هذا المعبد الى مخازنه المحيطه به والتى عثر فيها العديد من من البرديات والتى من بينها بردية سنوهى.