يروي النصّ قصة أول مجموعة من المهاجرين إلى الحبشة قبل بعثة جعفر بن أبي طالب، ومنهم الزبير بن العوام وسهل بن بيضاء وغيرهم. وقد عاد هؤلاء المهاجرون الأولون إلى مكة بعد نزول آية "والنجم إذا هوى"، التي فسّرها المشركون على أنها عودة النبي صلى الله عليه وسلم إلى دينه الأول، بسبب تدخل الشيطان الذي ألقى في ألسنتهم كلامًا يشي بذلك. سجود النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة الآية، والذي تلاه سجود المشركين ظناً منهم أنه سجود لإلهتهم، أثار دهشة المسلمين والمشرّكين على حد سواء. أبلغ الخبر المهاجرين في الحبشة، فحضروا إلى مكة، لكنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن العودة بسبب البلاء والجوع والخوف. عثمان بن مظعون، بعد أن آواه الوليد بن المغيرة، طلب منه التبرؤ منه أمام قريش، ليُظهر إسلامه علنًا. وخلال هذا، حدث نقاش بين عثمان بن مظعون والشاعر لبيد بن ربيعة، انتهى بضرب عثمان في عينه. وفي النهاية، رفض عثمان العودة لجوار الوليد، مفضلاً البلاء على العافية في سبيل دينه.