أما بالنسبة للأم العاملة التى تجبرها مسؤولياتها فى العمل البقاء لساعات عدة خارج بمشاكلها ومتاعب عملها وحتى تكون قادرة على منحه الحب والطمأنينة أثناء الساعات التي ولا نستطيع أن نستبعد دور الأب تجاه الطفل الذي يحتاج منذ الميلاد إلى تجربة غنية فإنه من الممكن اسناد دور غير مباشر له قبل ذلك وخاصة إذا ادركنا ان الدور الثقافي والانساني للمرأة يتأثر بالاهتمام ومع ذلك فإنه فى الوقت الذي تعتبر فيه الأم المركز الثابت للعلاقة فان هذا الأخير يبدأ في الاهتمام بالأب عندما يبلغ من العمر 12- 16 إن العلاقة العاطفية بالطفل من قبل الأم والأب تساهم في تحسين صورة الوالد من الجنس والرعاية المادية في حين يعتقد أن دور المرأة ينحصر في تقديمها الحب ورعاية شؤون اسرتها إن عصرنا الحاضر يفرض علينا عدم الفصل الصارم بين ادوار الرجل والمرأة فإذا كان على الأم أن تقوم بدور عاطفي واجتماعي يشبع حاجات الأسرة الجسمية والنفسية فإن ذلك لا يمنع من أن تقوم بأدوار أخرى تحقق فيها ذاتها فتضفي على دورها العاطفي تجاه اسرتها العذوبة والثقة والحب. للأولاد فلا ننسى أن كل فتاة بأبيها معجبة كما يقول المثل العربي.