ومنذ أقدم الأزمنة يمثل الملك جالساً على عرش ضخم مكعب الشكل ازدان جانباه بعناصر زخرفية متداخلة ومتشابكة أطلق عليها إسم " سماتاوى " وتمثل الشعار النباتي للوجهين القبلي والبحري وتربطهما قصبة هوائية . ويرتدى الملك النقبة " شنديت " ويضع فوق رأسه شارات السلطة : التيجان أو غطاء الرأس " نيمس " واللحية المستعارة. وإذا كان في صحبة زوجته فإنها تجلس عند قدميه على غرار " حوتب حرس " الثانية " ( ؟ ) الجالسة عند قدمي " جد فرع " في بقايا تمثال اللوفر الذي عثر عليه في " أبو " أما تماثيل المجموعات فهى . ومن الأمثلة المعروفة مجموعات " منكاورع " في صحبة زوجته ( 11. فهل يعود ذلك إلى الروابط الجديدة التي قامت بين الأيديولوجية الثيوقراطية وواقع السلطة السياسية ؟ ونخشى أن نكون مبالغين في الأمر إذا جاء ردنا بالإيجاب . فمن مقتنيات متحف بروكلن تمثال من الشست لـ " پیپی " الأول جاثيا على ركبتيه وجالساً على عقبيه وهو يقدم إناءى نبيذ ( شكل (۳۲) . ومن التجديدات الأخرى التي أدخلتها الأسرة السادسة التماثيل التي تصور الملك في طفولته . تذكر على سبيل المثال تمثال " پیپی" الثاني المصنوع من الألبستر، وربما كان اعتلاء " پیپی الثانی عرش البلاد في طفولته من الأسباب الكامنة وراء هذا الابتكار الذي يعبر عن تكيف الأسلوب الفني مع الواقع السياسي . ونضرب مثلاً على ذلك بالمجموعات التي يحتفظ متحف بروكلن بأحد أمثلتها والتي تصور " پیپی " الثاني جالساً على ركبتي والدته . وقد صنعت هذه المجموعة من الألبستر أيضاً لارتباط موضوعها بطفولة الملك ومرحلة الرضاعة التي يوحى بها لون الألبستر المائل إلى البياض اللبني . إن الجمع بين " عنخ إنس مرى رع " الثانية وابنها الذي صور بملامح أقرب إلى ملامح الملك البالغ ولكن في حجم صغير - منه إلى الطفولة -