ظهرت النظرة الفلسفية الإغريقية لعلم النفس في إطار الفلسفة بشكل عام، حيث سعى الفلاسفة الإغريق إلى فهم طبيعة الإنسان وعقله وسلوكه من خلال تأملاتهم العقلية. كانوا يعتقدون أن النفس هي أساس الوجود الإنساني وأنها مركز الوعي والشعور والإدراك. أبرز مساهمات الفلاسفة الإغريق في علم النفس ركّز على أهمية معرفة الذات وحثّ على السؤال الذاتي باعتباره مفتاح الفهم. يعتبر من أوائل الفلاسفة الذين حاولوا وضع أساس علمي لفهم النفس. اعتبر أن النفس ترتبط بالجسد ولا تنفصل عنه، ودرس كيف تتفاعل الحواس والعقل في تكوين المعرفة والإدراك. كما ركز على التصنيف العلمي للنفس بين الكائنات الحية، كانت الرواقية مدرسة فلسفية تركز على قوة العقل والتحكم في الانفعالات للوصول إلى حالة من السلام الداخلي. حيث كان الهدف الأساسي هو فهم الإنسان في أبعاده الفكرية والروحية والشعورية، مما وضع الأساس للفكر النفسي في الحضارات التالية.