ثانياً : أن توجد بالقرب خلايا T معينـة تسمى خلايا T المساعدة T - helper cells والتي يجب ان تستجيب ايضا لنفس المستضد ورغم ان البلاعم تلتهـم المستضد فـان البعض منهـا فقـط تكـون لـه القـدرة على معاملة المستضد بطريقـة مـا تمكنـه مـن تنبيـه الخلايا B وهذه البلاعـم التـي وبعد عملية تكوين القبعات هذه فـان الخلية B المتجاوبـة تكـبـر فـي الحـجـم وتبـدأ في الانقسام المتكرر وبعـد أيـام قليلـة يبـدأ نسـل الخليـة المتجاوبـة الاصليـة فـي التميز تدريجيا إلى تجمعين من الخلايا المتميزة شكلا وعمـلا حيـث يكتسـب واحـد مـن تجمـع هـذه الخلايـا القدرة على تصنيـع كميات كبيرة مـن الاجسام المضادة لتكـون فقاعـات تعـرف بأجسـام رسـل إن التخصص النوعـي للجلوبلين المناعي المنتـج بـأى خليـة بلزميـة مطـابق تمامـاً للمستقبل الاصلـى للمستضد علـى الخليـة B الأم وعندمـا تصـل الخلايـا البلزمية الى مرحلة التمييز الكامل ، وبطريقـة موازيـة ، إذ تعيـش لمدة اطول ولذلك فهى تبقى لاشـهر عديدة بعـد اسـتلصال الغدة التيموسـية مـن البـالغين . وبالرغم من هذا التعقيـد فـان كـل خلايا T لها خاصية موحـدة وهـي انـهـا جميعـاً قـد تمت معاملتها اثناء عملية نضجهـا بـالغدة التيموسـية . وعلى الرغم من أن عامل منع الهجرة MIF التقليدي يعتبر غير نوعي المستضدية فإن هناك بعض العوامل التي تشبهه والتي تحث المستضد البـاعث لهـا قـد أعلـن عن وجودها وقد لاحظ الباحثون أنه عنـد تـأثر ( تفاعل ) خلايا T المحسسة مع خلايا مستهدفة مخالفة لها في النمط الوراثي ( غريبة ) فـان خلايا T سوف تطلـق عـامل معيـن يهـب البلاعم القدرة على قتل الخلايا المستهدفة وهـذا العـامل الأخـير يطلـق عليه العامل الخاص بتسليح البلاعـم SMAF وهذه الحروف هي اختصـار للعبـارة Spicific macrophge arming factor وهـذا العـامل يمكـن تصنيفـه ضمـن الليمفوكينات ويلاحظ أنه عندما تقابل هذه البلاعم المسلحة بالعامل المذكور مستضداً معينا فإن نشاطها يزداد وبالتالي تزداد قدرتها على إبادة البكتيريا بدرجة كبيرة جداً فقد تبين أن تنشيط البلاعم بهذه الطريقة له أهمية في نشوء مقاومة لميكروبات ممرضة معينـة تتكاثر داخـل الخلايا وللايضـاح نقـول أن بعض البكتيريـا مثـل السـالمونيلا والبروسيلا المجهضةوميكروب السل وكذلك الطفيلي الأولى المعروف بالتوكسوبلازما Toxoplasma gondii تكون في العادة لها القدرة على التكاثر داخل البلاعم نفسـها وذلك لأنها تمنع التحام الليسوسوم ( الجسم الحال ) بالجسم البلعمي وهناك اقتراح بـأن هذا المنع يتم عن طريق انبعاث مادة CyclicAMP من الميكروب داخل الجسم البلعمي وهنا يظهر دور العامل SMAF وما يشابهة حيث تؤدي هذه العوامل إلى زيادة حجم ونشاط البلاعم كما تتضخم الاجسام الحالة ( الليسوسومات ) وتزداد كمية الانزيمات الهاضمة بهـا فـيزول سبب منع التحام الليسوسوم بالجسم البلعمي وبذلك يتم تحطيم العضيات او النـواة في الخلية المستهدفة تتفجـر فـي وقـت واحـد . أمـا الخليـة T فيمكنها ان تفك نفسها وتنطلق لايجـاد هـدف آخـر .