من السمات البارزة لمجتمعنا المعاصر ارتباط الإنسان بالاتصال وتكنولوجيا الإعلام بمعنى أن الاتصال هو عصب العملية الإدارية ومن خلاله يمكن التحكم في تسيير الاتصالات ومن خلاله يمكن تطبيق قوانين وتنظيمات. وتعتبر المؤسسة تركيبا وظائفيا يحتوي على مجموعة من القواعد والإجراءات التي تحدد شكل المؤسسة في كل مكتب بالاضافة الى وجود هيكل تركيبي معين يحدد العلاقات وتدفقات السلطة وحدود كل قسم. فان المؤسسة عبارة عن بناء لمجموعة من القوانين والقيم التي تمثل خصوصيتها وفلسفتها الخاصة وثقافتها التي تمثل بدورها هويتها في نظر الآخرين التي تميزها وتتميز بها عن غيرها من المؤسسات الاخرى من حيث الأدوار ووظائف العمل والتنسيق فيما بينهم ومن خلال تحديد العلاقات بين مختلف الأقسام وتحديد شكل سير العمل وطرق الاتصال والتواصل بين الأفراد داخل المؤسسة وهو ما يتم تجسيده على شكل هيكل تنظيمي يحدد طريقة الاتصال التي تعتمد عليها المؤسسة. والاتصال القيادي في المؤسسة ضروري لإحداث التفاعل وبناء العلاقات داخل المؤسسة ومن جهة مد أواصر هذه العلاقات بين المؤسسة ومحيطها الخارجي لخلق التماسك بين مكوناتها وبالتالي تحقيق أهدافها. بحيث يعد كنوع من أنواع الاتصال ويخص فئة هامة من فئات المجتمع وهي فئة النخبة ويعرف بأنه تلك العملية الديناميكية التفاعلية التي يقوم القائد من خلالها بتبادل المعلومات والحقائق والآراء والوسائل مع الاتباع في تحقيق الرضا الوظيفي الذي يعد احد الاهداف الأساسية التي تسعى جميع المؤسسات الى تحقيقه لما له من اثار ايجابية على الفرد والمؤسسة في الوقت نفسه حيث يساعد على استقرار الفاعلين فضلا عن تنمية الدوافع الإيجابية عندهم . باعتبار ان المؤسسة كيان اجتماعي تضم مجموعة من الأفراد تربطهم علاقات فإنه لا يمكن تصور وجود تنظيم منسق دون وجود اتصالات داخلية توجد العديد من العوامل التي تسهم في تحقيق الرضا الوظيفي منها الأجر المناسب و التوازن بين الحياة العملية والشخصية وتوفير الإجازات الحوافز والامتيازات ومن هذه العوامل أيضا الاتصال القيادي ومنه أصبح هذا الأخير عنصرا أساسيا في تنشيط وقيادة المؤسسة نحو تحقيق أهدافها ورضى عمالها على أكمل وجه .