ولا يقتصر الأمر على مجتمعاتنا العربية وحسب؛ فقد أكدت دراسة علمية، أُجريت في جامعة "بوسطن" الأمريكية، أن استخدام مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي تجاوز الحدود المعقولة، وأنه يمكن أن يهدد استقرار الحياة الزوجية أكثر مما يعتقد الكثيرون؛ وذلك بسبب انتهاك الخصوصية عبر هذه الوسائل؛ إذ قد يتسبب ذلك في انهيار الزواج عندما ينشر المتزوجون معلومات عن حياتهم الزوجية الخاصة عبر وسائل التواصل، أو يفشون جانبًا من خصوصياتهم على الملأ!!
وأشارت الدراسة إلى أنه حتى إذا قام أحد الزوجين بنشر شيء من خصوصيات الحياة الزوجة والأسرية على سبيل المزاح في وسائل التواصل الاجتماعي فإنه قد يعصف باستقرار الأسرة، ولاسيما إن فسّرها شريك الحياة على أنها سلوك غير مناسب، أُجريت في جامعتَي "كارنيجي ميلون" و"كانساس" الأمريكيتَين، من نشر المعلومات الشخصية الخاصة على الإنترنت، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه إلحاق الضرر بالعلاقات الأسرية بشكل أكبر من المتوقع. لقد بات التفاعل الدائم مع مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لحظية في حياة الكثيرين، يعبّرون من خلالها عن مشاعرهم المختلفة على الملأ، ويتقاسمون مع الآخرين الكثير من أسرار حياتهم وحياة أسرهم الخاصة، دون أي احترام لمشاعر الآخرين أو أخذ موافقتهم على ما يتم نشره عنهم، ودون مراعاة للعواقب التي قد تترتب على انتهاك خصوصية الآخرين بهذا الشكل غير المبرر؛