الثقافة مسؤوليّة: تعددت تعريفات الثقافة، وتنوعت ما بينَ العُموم والخصوص تبعا من «رؤية الإمارات» للغرض مِنَ التعريف، فمن حيثُ المعنى العــام : جاءَ التعريف شامِلا تظل ثقافتنا المتميزة مرتكزة لكل العلوم والمعارف والفنون التي يُطلبُ الحَذْقَ فيها، أَمَا مِنْ حَيْثُ على قيمنا الإسلامية الأصيلة. المعنى الخاص فهو متعلق بموضوع الثقافة، مثل ثقافة البيئة أو ثقافة الحــوار، فجاءَ التعـريـف خـاصــا بالموضوع شاملا للعلوم والمعارف والفنون المتعلقة بــه، كما أن لكل مجتمع ولكل أُمَّةٍ ثقافةً خاصةً تمُيّزُهُما عَنْ غيرِهِمَا مِنَ النَّاسِ. مِنْ هُنا كانت الثقافة مرآة المجتمع ، لذلك فإنَّ الثقافة مسؤولية جماعية تشمل كل أفراد المجتمع، ليقدموا للآخــر الصــورة الصحيحة عن سلوكهم وأسلوب حياتهم وتفكيرهم، فمثلا: قالَ : " إِنَّما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق" العجلوني، فهذا الحديث : وغيره يُظهر الطابع الثقافي الأخلاقي للفرد والمجتمع، ويبين أُسلوب الحياتة لديهم، وقد استطاع التجـار العرب والمسلمون نشر الإسلام في البلاد التي وصلوا إليها بِسُلوكِهِمْ وأَخْلاقِهِمْ.