خلق الله تعالى الإنسان وميزه عن جميع المخلوقات الأخرى بالعقل والقدرة على الاختيار والتمييز بين الخطأ والصواب والحلال والحرام، وقد جعل الله حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية الحنيفة، ومع ذلك فإننا نجد بعض الشباب يلقي بنفسه إلى التهلكة ويتجه لإدمان المخدرات التي تضر بصحته أولًا، لذلك يجب أن يحافظوا على أنفسهم بالابتعاد عن الذي قد يسبب لهم أضرار لا تعد ولا تحصى. وللقضاء على هذه القضية حرصت حكومة المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات التي كانت نابعة من حرص القيادة الحكيمة على أمن الوطن وحماية ‏شبابه من آفة المخدرات، التي تأتي أحد الأوجه المعطلة لمسيرة التنمية الوطنية، وعليه فقد بذلت الدولة كل التضحيات اللامحدودة في سبيل مكافحتها، وليس فقط الحكومه الفاضله بل ايضا للمؤسسات التعليمية دور كبير وهام في التوعية بأخطار تعاطي المخدرات وتبعاتها، ودمج هذه المواضيع أيضًا في المناهج الدراسية المهمة ان دور الأسرة الأساسي يتمثل فـي ضـمان التربيـة السـليمة للطفـل مـن جميـع النـواحي الجسـمية، حتـى ينشـأ نشـأة سـوية واعـداده ليكـون عنصـرا فـاعلا فـي مجتمعـه، فالتربيـة التـي يمنحها الوالدان تشكل أول خط دفاعي وأول حصانة ضـد الآفـات الاجتماعيـة التـي سـيواجها الطفـل فـي حياتـه اليومية خارج البيت. سـواء مـن التصـرفات غير الاجتماعية أو غير ذلك ، وحماية الأفراد من خطر تعـاطي المخـدرات إنمـا يـتم للأسـرة مـن خـلال حـديث الأب مـع أبنائـه وتبصــيرهم بهــذا الخطـر الـداهم، وجـذب انتبـاههم لمواجهـة هـذه المشـكلة المجتمعيـة الخطيــرة بإمـدادهم بـبعض الكتـب والمنشـورات التـي تحـثهم علـى تكـوين اتجاهـات سـالبة نحــو المخـدرات والعقـاقير، اتضح لنا مدى خطورة تلك السموم وعواقبها الوخيمة على حياة الإنسان في الدنيا والآخرة أيضًا، وأن الإدمان من الآفات الاجتماعية الخطيرة، بل وربما يكون أخطرها على الإطلاق، ولذلك فمن الواجب على كلًا من الأسرة وبالتعاون مع المدرسة أيضًا أن يتكاتفا لتوفير وسائل الوقايه من اخطار المخدرات،