٣ - نَزْعُ لَامَةِ الْحَرْبِ: وَمِمَّا حَرَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَكَذَلِكَ إِخْوَانُهُ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ - دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الأُمَّةِ - أَنَّهُ إِذَا لَبِسَ لَآمَةَ الْحَرْبِ وَعَزَمَ عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ أَن يَنْزِعَهَا وَيَقْلَعَهَا حَتَّى يَلْقَى الْعَدُوَّ وَيُقَاتِلَ. قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ: قَالَ عَامَّةُ أَصْحَابِنَا : إِنَّ ذَلِكَ كَانَ وَاحِبًا عَلَيْهِ، ٤- خَائِنَةُ الأَعْيُنِ: خَائِنَةُ الأَعْيُنِ هِيَ الإِيمَاءُ إِلَى مُبَاحٍ مِنْ قَتْلِ أَوْ ضَرْبٍ عَلَى خِلافِ مَا يَظْهَرُ وَيُشْعِرُ بِهِ الْخَالُ، قَالَهُ الرَّافِعِيُّ رَحِمَهُ الله. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ : هُوَ أَنْ يُضْمِرَ فِي قَلْبِهِ غَيْرَ مَا يُظْهِرُهُ لِلنَّاسِ فَإِذَا كَفَّ لِسَانَهُ وَأَوْمَا بِعَيْنِهِ إِلَى ذَلِكَ فَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذَا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) الخصائص التي انفرد بها