قد يظن البعض بأن هذا التاريخ هو تاريخ جبل لبنان فقط، مستمرة بعد تشكيل دولة لبنان الكبير . مما أدى بها لفرض مفاهيمها على باقي الجماعات اللبنانية التي ضمها لبنان، أن تبدل في ثقافة وفكار هذه الجماعات، مما أدى إلى ظهور انشقاقات واسعة في الثقافة الوطنية. يمكن لهذا المجتمع أن يتلقف أو ينتج؟ وأين ما يسمى المجتمع اللبناني. بأنه عمل مغاير لتراثه وعقيلته!. كانت الفنون التشكيلية في الغرب في بدايات القرن العشرين تسدل الستار على التيارات والاتجاهات السابقة، والرمزية والانطباعية وما بعد الانطباعية، في هذا الوقت كانت الحركات الفنية في العالم العربي لا تزال بدأت ملامح الكيان اللبناني تتكون في أواخر القرن التاسع عشر، بعد أن ضعفت سلطة النظام الديني المتمثل بالدولة وبالتالي سيطر النفوذ الغربي على كافة الأطر الثقافية. وبدءا من أربعينيات القرن التاسع عشر، إضافة إلى أن لبنان قد شهد تطورات في التكنولوجيا والمواصلات، الإمبراطورية العثمانية التخلص من هذا المد الأوروبي الطابع، أدى إلى تطور على الصعيد المدني، اتسعت بالازدهار البنيوي الذي دعمته المبادرات الفردية من أصحاب رؤوس المال. المتصرفية: ان متصرفية جبل لبنان في نظام حكم أقرته الدولة العثمانية وعمل به من عام ١٨٦٠ وحتى عام ١٩١٨، عهد المتصرفية بانتشار الوعي والعلم والثقافة بين المبنتيين، وقد جعل هذا النظام جبل لبنان منفصلا من الناحية الإدارية عن باقي بلاد الشام، تحت حكم متصرف اجنبي مسيحي عثماني غير تركي وغير لبناني تعينه الدولة العثمانية بموافقة الدول وقد استمر هذا النظام حتى نهاية الحرب العالمية الأولى وإعلان الانتداب الفرنسي.