هي عملية بناء المنهج وتصميمه، أما التنفيذ فهو عملية تطبيق المنهج وتجريبه. هي مؤثرات ونظرات وقوانين تؤثر بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر على بناء المناهج الدراسية. من المعلوم ان المناهج المدرسية في أي مجتمع سواء أكان متقدما أم ناميا، يمثل تصور المربين في هذا الجمع وهي تختلف باختلاف المجتمع الذي توجد فيه أو هذا الاختلاف راجع إلى الاختلافات في التراث الاجتماعي والنظام السياسي والاقتصادي والتي تمارس تأثيرها على الفكر التربوي السائد في كل مجتمع فإن هذه الأسس غير منفصلة وإنما متكاملة ومتداخلة ومتفاعلة مع بعضها وكذلك فهي ليست ثابتة بل متغيرة في ضوء قدراته وامكانات الفرد والمجتمع والبيئة والمعلومات، وان هذه الأسس بناء المنهج واحدة تختلف من مجتمع لآخر وذلك حسب الفلسفة وحاجات المتعلم وحاجات المجتمع. وما يواجهه العالم من تغير مستمر في المعلومات والتطورات المختلفة على كافة الأصعدة أسس بناء المناهج في العالم: اما أعداد مواد المنهج في مفهومه القديم هو إدخال تعديلات عليه، فقد كانت تناط مجان من المتخصصين في المواد الدراسية، الأسس النفسية والتربوية : هي مجموعة مقومات وركائز او قواعد ذات علاقة بالطالب (المتعلم) من حيث حاجاته واهتماماته وقدراته وميوله. وعليه تتطلب الدراسة معرفة طبيعة المتعلم، أي الجانب الوراثة وما تشتمل (النمو ومبادئ وأسس النمو ومطالب) وكيف تؤثر على بناء المنهج وكذلك معرفة (البيئة وما تشمله (نظريات التعلم وشروط التعلم الجيد). وبذلك يهتم المربون بشكل عام ومخططو المنهج بشكل خاص بما توصلت أليه الأبحاث في سيكولوجية نمو الفرد من اجل مراعاة خصائص النمو في المراحل التعليمية المختلفة. ويمكن تعريفها بأنها : •نظرة العقل للإنسان والحياة والكون. •المجتمع يتكون من نوعيات متعددة من البيئات ، والثقافة إحدى مكونات البيئة. •جزء الثقافة المتصل بالمباديء والأهداف والمعتقدات التي تعتبر منبعا للاتجاهات والقيم التي تحكم أنماط السلوك وتوجه أنشطة الفرد يطلق عليه فلسفة المجتمع. فالفلسفة هي مجموعة الافكار والمعتقدات التي تحكم مسار مجتمع ما في فترة معينة. ”إطارعام يحدد العلاقات التي تنشأ بين جمع من الأفراد الذين يستقرون في بيئة معينة، وتنشأ بينهم مجموعة من الأهداف المشتركة والمنافع المتبادلة ، وتحكمهم مجموعة من القيم والقواعد والأساليب المنظمة لسلوكياتهم وتفاعلاتهم. يترتب على هذا المفهوم أن يكون للمجتمع -أي مجتمع- عدد من النظم الدينية والتربوية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية وغيرها. المنهج المدرسي يسهم وبشكل كبير في إعداد الأجيال بالصورة التي تتفق مع الفلسفة التي يؤمن بها المجتمع، تعد طبيعة المتعلم وخصائص نموه منطلقا مهما في بناء المنهج المدرسي. رابعاً: الأساس المعرفي:-