يؤكد الفسلسوف و العالم الرياضي الفرنسي ديكارت على أن أساس الهوية الشخصية هو الفكر و هذا انطلاقا من مقولته المشهورة "أنا أفكر إذن أنا موجود", فالفكر هو الشيء الوحيد الذي لا يقبل الشك و هو الصفة الوحيدة التي تخص الإنسان وحده, والتي تجسد خاصيتي الوعي والفكر اللذان يشكلان أساس الوجود الإنساني. إذن أساس هوية الشخص هو التفكير الذي يعتبر مناسبة لحضور الذات أمام نفسها وإدراكها إدراكا مباشرا لكل ما يصدر عنها من أفعال, فلإنسان موجود مادام يفكر فإتوقف عن التفكير توقف عن الوجود على سبيل المثال إذا فقد شخص عقله فإنه لا يستطيع حينها أن يعي نفسه و أفعاله.