فهي عملية تقديم واعية ويجب أن تحتوى المقدمة على توضيح المشكلة البحث وأهميته ومبرراته والجهود السابقة التي بذلت في هذا المجال والنتائج التي توصل اليها السابقون والحاجة الضرورية للقيام بهذه الدراسة. فمثلا اذا كان موضوع بحثك عن (العنف ضد المرأة ) تتناول العنف كظاهرة عالمية بشكل عام ثم تتدرج حتى تصل لموضوعك حول العنف ضد المرأة وتوضح الهدف من القيام بالدراسة . وتنقسم المقدمة إلى ثلاثة أقسام وهي: ١ - تقديم وتحضير القارئ لفكرة بحثك. ٢ - استعراض فكرة بحثك، - استعراض الطريقة أو الأفكار التي من خلالها ستثبت وجهة نظرك امور ينبغي مراعاتها عند كتابة المقدمة: ٢ - يجب ان تكون المقدمة متسلسلة في عرض الأفكار. - ينبغي أن تكون المقدمة مترابطة في موضوعها وهناك انتقال سلس بين عرض الأفكار والعبارات والفقرات. ٤- ينبغي تجنب التكرار، ولمكانة هذه المشكلة أيضاً دور هام في تحديد أهمية البحث ويمكن للباحثين تدعيم مشكلة الدراسة بنتائج دراسات سابقه وربطها بمتغيرات الدراسة كما يمكن إضافة إحصاءات علمية توضح أهمية دراسة الظاهرة . ويمكن أن نعرف مشكلة الدراسة بأنها «الاستفسار العلمي الناتج عن ظاهرة تحتاج إلى حل أو هي سؤال يتطلب إجابة» وهناك عدة نقاط هامة ينبغي معرفتها مثل كيفية اختيار المشكلة البحثية ومصادر الحصول على المشكلة، هناك عدة مصادر يمكن الرجوع إليها للحصول على المشكلة يمكن تلخيصها فيما يلي : أ- محيط العمل والخبرة العلمية : بعض المشكلات البحثية تبرز للباحث من خلال خبرته العلمية او ممارسته العملية اليومية فالخبرات والتجارب تثير لدى الباحث تساؤلات عن بعض الأمور التي لا يجد لها تفسيراً أو التي تعكس مشكلات للبحث والدراسة شريطه توفر الرغبة والدافعية لدى الباحث للتعرف على العوامل التي تؤدي لهذه المشكلات. ب - القراءات والدراسات : القراءات الواسعة الناقدة لما تحويه الكتب والدوريات والصحف من أراء وأفكار قد تثير لدى الباحث مجموعة من التساؤلات التي يستطيع أن يدرسها ويبحث فيها عندما تسنح له الفرصة. ج - البحوث السابقة : عادة ما يقدم الباحثون في نهاية أبحاثهم توصيات محددة المعالجة مشكلة ما أو مجموعة من المشكلات ظهرت لهم أثناء إجراء ابحاثهم العلمية الأمر الذي يدفع زملائهم من الباحثين إلى التفكير فيها ومحاولة دراستها. د تكليف من جهة ما : أحيانا يكون مصدر تحديد المشاكل البحثية بتكليف من جهة رسمية أو غير رسمية لمعالجتها وإيجاد حلول لها بعد التشخيص الدقيق والعلمي لأسبابها. هناك عدة معايير لاختيار مشكلة الدراسة بعضها يتعلق بالباحث والبعض الأخر يتعلق بعوامل خارجية كما يلي : - المعايير الذاتية : استحواذ المشكلة على اهتمام الباحث لأن رغبة الباحث واهتمامه يعتبر عاملا هاما في نجاح عمله وانجاز بحثه بشكل أفضل. تناسب إمكانيات الباحث ومؤهلاته والمهارات اللازمة للقيام بالبحث. - توافر المعلومات والبيانات اللازمة لدراسة المشكلة. توافر المساعدات الإدارية والإشراف وهي من العوامل المؤثرة الى حد كبير في نجاح البحث. - المعايير العلمية و الاجتماعية : الفائدة العلمية والتطبيقية لإجراء البحث احد المعايير الهامة كون المشكلة ذات قدر من الاهمية يكفي لإجرائها. إسهام البحث في تقدم المعرفة الانسانية - مدى إمكانية تعميم نتائج الدراسة فالباحث يختار المشكلة ويصمم بحثة بحيث يكون لها طابعا يسهل تعميم نتائجها على الحالات المشابهة . - مدى مساهمته في تنمية بحوث أخرى أي يستثير اهتمام باحثين أخرين بمعالجه جوانب أخرى في هذا الموضوع تحديد مشكلة الدراسة : تحديد مشكلة الدراسة يعني صياغه المشكلة في عبارات واضحه ومفهومة ومحددة تعبر عن مضمون المشكلة ومجالها، هناك طريقتان لصياغه المشكلة هما : أ- أن تصاغ المشكلة في جملة أي بعبارة لفظية تقديرية محددة مثال : تأثير الطلاق على التحصيل الدراسي للأبناء. ب أو تصاغ مشكلة الدراسة بسؤال أو أكثر وهذه الطريقة مفضله لدى - معظم الباحثين . مثال : ما تأثير الطلاق على التحصيل الدراسي للأبناء ؟ وهناك عدد من الفوائد لعرض أهمية الدراسة منها : ۱ - توضيح نقاط القوة في الدراسة. ٢ - توضيح أي أهداف أو نقاط إضافية مفيدة يتم التوصل إليها أثناء العمل. ٣- توضيح الطرق التي يمكن من خلالها للدراسة بأن تقدم شيء جديد أو مفيد في مجال ما. - توضيح ما إذا كان هنالك أي نقاط يمكن الاستفادة منها في جوانب أخرى أو في مجالات أخرى. ويمكن تقسيم أهمية الدراسة إلى قسمين : أولاً: الاهمية العلمية : يقصد بالأهمية العلمية الاضافة المعرفية للعلم أي ما يرمي البحث إلى تحقيقه أو الاسهامات التي سوف يقدمها للمعرفة الانسانية أو للفرد أو للمجتمع أو كليهما ويفضل صياغتها على شكل نقاط محددة ثانياً: الأهمية العملية : يقصد بالأهمية العملية الجانب التطبيقي للاستفادة من نتائج الدراسة العلمية في الجانب التطبيقي . وهي تعبر عن تواضع الباحث. أي دراسة أو بحث يقوم به الباحث غالبا ما يكون من وراءه هدف أو مجموعة أهداف يسعى لتحقيقها، 1 - أن تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بموضوع الدراسة . ٢ - ينبغي ربطها بتساؤلات البحث أو فروض البحث حتى يمكن قياس مدى تحقيقها . - قابليتها للتحقق في ضوء إمكانيات البحث والباحث. ٤ - أن تكون واضحة الصياغة بعيدة عن الغموض .