وهو قرد من العالم القديم يقطن في السنغال الجنوبية وجمهورية غينيا بيساو وغينيا وسيراليون وليبيريا وساحل العاج الغربي. الانتقال من الأنواع غير البشرية إلى البشر يتفق أغلب الباحثين في مجال فيروس عوز المناعة البشري على نشوء الفيروس في وقت ما من قريبه فيروس عوز المناعة الذي يصيب قرود السعالي (إس آي في)، انتقال النمط الأول من فيروس عوز المناعة البشري من الشمبانزي والغوريلا إلى البشر يتفق العلماء على أن السلالات (أو المجموعات) المعروفة من فيروس عوز المناعة البشري نمط 1 ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفيروسات عوز مناعة السعالي المستوطنة في مجموعات البشرانيات البرية القاطنة في غابات غرب أفريقيا الوسطى. تكون هذه السلالات إما شديدة الارتباط بفيروس عوز مناعة السعالي التي تصيب قرود الوسط، أو ترتبط بفيروسات السعالي التي تصيب غوريلا السهول الغربية. ثبت أن السلف الأولي للمجموعة »أو» من النمط الأول تنتمي إلى فيروس عوز مناعة الغوريلا عام 2006، ترتبط المجموعة إم من فيروس عوز المناعة البشري نمط 1 ارتباطًا وثيقًا بفيروس عوز مناعة السعالي الخاصة بالشمبانزي المكتشفة في الغابات المطيرة الجنوبية الشرقية في الكاميرون (المنطقة الشرقية حديثًا) قرب نهر سانغا. من المحتمل أن تكون هذه المنطقة مكان الانتقال الأول للفيروس من الشمبانزي إلى البشر، لكن مراجعة الأدلة الوبائية حول العدوى الباكرة لفيروس عوز المناعة البشري نمط 1 في عينات الدم المحفوظة ودراسة الحالات القديمة من الإيدز في وسط أفريقيا قادتا العديد من العلماء للاعتقاد بأن تمركز المجموعة إم من فيروس عوز المناعة البشرية نمط 1 بدايةً في البشر لم يكن في الكاميرون بل تجاه الجنوب في جمهورية الكونغو الديمقراطية (ثم الكونغو البلجيكية) وغالبًا في عاصمتها كينشاسا (سابقًا ليوبولدفيل). إن استخدام التسلسلات الفيروسية الخاصة بفيرس عوز المناعة البشري نمط 1 المحفوظة في العينات البشرية الحيوية مع تقديرات معدلات تطفر الفيروس ساعد العلماء على تقدير توقيت انتقال الفيروس من الشمبانزي إلى البشر بين القرنينين التاسع عشر والعشرين، وهي حقبة التحضر والاستعمار السريعين في أفريقيا الاستوائية. نُشرت دراسة عام 2008 تحلل التسلسل الفيروسي المأخوذ من خزعة في كينشاسا عام 1960 وقورنت مع تسلسلات فيروسية معروفة سابقًا لتصل إلى فرضية وجود سلف مشترك بينها بين عامي 1873 و1933 (تتراوح التقديرات الرئيسة بين 1902 و1921). تدعم نتائج تحليل الوراثة العرقية عام 2008 الجهود الأخيرة وتشير إلى أن فيروس عوز المناعة البشرية يتطور «على نحو مؤكد نوعًا ما». وفر تحليل العينات مقدارًا ضئيلًا من البيانات بسبب ندرة المواد التجريبية، انتقال الإيدز من المنجبي الأسخم إلى البشر أُجري بحث مشابه على سلالات فيروس عوز مناعة سعليات الشكل التي جُمعت من عدة مجموعات قرود منجبي أسخم برية في أمم غرب أفريقيا التي تشمل سيراليون وليبيريا وساحل العاج. تظهر تحليلات الوراثة العرقية أن الفيروسات الأقرب إلى سلالات فيروس عوز المناعة البشري من النمط الثاني التي تنتشر بين البشر بشكل ملحوظ (مجموعتا إيه وبي من الفيروس) هي ذاتها فيروسات عوز مناعة المنجبي الأسخم المنتشرة بين قرود غابة تاي غرب ساحل العاج. هناك ست مجموعات أخرى معروفة من النمط الثاني من فيروس عوز المناعة البشري وُجد كل منها في شخص واحد فقط، يرجح أن تكون هذه السلالات من فيروس عوز المناعة البشرية مسؤولةً عن عدوى انتهائية (أي تنتقل من الحيوانات للإنسان ولا تستمر بالانتقال بين البشر)، وكل منها يرتبط إلى حد كبير بسلالات فيروس عوز مناعة سعليات الشكل الموجودة في المنجبي الأسخم القاطن في ذات البلاد التي وجد فيها المصابون من البشر. وهذا كان التفسير الأبسط والأكثر قبولًا للانتقال المتصالب بين الأنواع لفيروسي عوز مناعة السعالي وعوز المناعة البشري (بعد التطفر). ربما سبب التعرض للدم أو سوائل الجسم الأخرى العدوى بفيروس عوز مناعة السعالي. قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، لم يسع الأفارقة الريفيون إلى تطوير ممارساتهم الزراعية في الأدغال، وهذا رفع احتمال انتقال الفيروس. ما زالت كيفية تحول فيروس عوز مناعة السعليات إلى عوز المناعة البشري موضع جدل،