سوس ماسة درعة هي إحدى الجهات الإدارية في المغرب، وتعتبر منطقة غنية بالموارد الطبيعية والثقافية. تقع هذه الجهة في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، ومن الشرق جهة درعة تافيلالت، ومن الجنوب جهة كلميم واد نون، مما يساهم في تنوع النشاطات الاقتصادية والثقافية فيها. -أكادير: تعتبر العاصمة الإدارية والاقتصادية للجهة. تشتهر بشواطئها الجميلة وسواحلها الرملية، وهي واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب. تتمتع بمناخ معتدل طيلة السنة، بالإضافة إلى ذلك، المدينة مشهورة بأسواقها التقليدية وورش العمل الحرفية، بالإضافة إلى المعالم التاريخية مثل قصبة تارودانت. وتتميز بأسواقها النشطة والمتنوعة. حيث يجد الزوار كل ما يحتاجونه من مواد غذائية، حيث تنتج العديد من المنتجات الزراعية مثل الفواكه والخضروات. -أيت ملول: مدينة حديثة تقع بالقرب من أكادير، -التضاريس: تتميز سوس ماسة درعة بتنوع تضاريسها حيث تشمل السهول الخصبة مثل سهل سوس وسهل الحوز، حيث تتلقى المنطقة كميات متفاوتة من الأمطار مما يؤثر على الزراعة والنشاط الاقتصادي فيها. منها جبال الأطلس الكبير وجبال الأطلس الصغير، حيث تضم العديد من القمم العالية والمنحدرات الشديدة. باختصار، التاريخ والثقافة والفن: التاريخ: شهدت المنطقة ازدهاراً كبيراً بفضل التجارة والزراعة. كانت مدينة أكادير مركزاً تجارياً مهماً، كما أن المنطقة كانت تحت تأثير العديد من السلالات الحاكمة مثل المرابطين والموحدين الذين ساهموا في تطوير البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المحلي. المآثر الثقافية والتاريخية: خاصة في فترات الجفاف أو النزاعات. يتم تشييدها غالبًا في مواقع مرتفعة وصعبة الوصول، هذا التصميم المعماري يضمن أن تكون المخازن محصنة بشكل جيد وتسمح بمراقبة المناطق المحيطة بها، و على الرغم من أهميتها التاريخية والثقافية، العديد منها لم يعد يُستخدم وقد تعرض للخراب نتيجة الحملات العسكرية أو الاستعمارية. ومع ذلك، -قصبة أيت بن حدو: تعد واحدة من أبرز المعالم الأثرية في المغرب، تتميز بهندستها المعمارية التقليدية وكونها موقع تصوير للعديد من الأفلام العالمية. كانت تستخدم كموقع استراتيجي للدفاع والمراقبة، الفنون الشعبية في جهة سوس ماسة درعة فنون الفرجة السوسية -أحواش:يعتبر "أحواش" من أبرز الفنون التقليدية في جهة سوس ماسة درعة. هي رقصة جماعية تُؤدى بشكل دائري، حيث يشارك فيها الرجال والنساء. يتميز هذا الفن بتقديم أشعار تُسمى "تازرارت"، وتكون مصحوبة بإيقاع الدفوف والطبل. تجمع أحواش بين الحركات الراقصة المنسجمة والشعر المغنى، ما يعكس الروابط الاجتماعية والثقافية العميقة بين أفراد المجتمع الأمازيغي. وتعتبر وسيلة للاحتفال والتواصل بين الأجيال. -فن الروايس:هو نوع من الفنون الموسيقية التقليدية التي تعتمد على العزف والغناء. يتكون الأداء من مجموعة من الموسيقيين المعروفين باسم "الروايس"، تتميزأغانيهم بمواضيعها التي تعبر عن الحياة اليومية، يُعرف هذا الفن بقدرته على التعبير عن التجارب الشخصية والجماعية بأسلوب فني مميز يجمع بين الموسيقى والشعر. تعتمد الموسيقى الأمازيغية التقليدية في سوس ماسة درعة على مجموعة من الآلات الموسيقية التقليدية مثل الرباب، ويستخدم للتعبير عن الأزمات والمحن. -غناء الأفراح (أحواش): يُعبر عن الفرح والاحتفال، المهرجانات والفعاليات الفنية -مهرجان تيميزار للفضة: يقام مهرجان تيميزار للفضة سنويًا في مدينة تيزنيت ويحتفي بالحرف اليدوية التقليدية وصناعة الفضة. يهدف المهرجان إلى تعزيز وترويج التراث الثقافي والحرفي للمنطقة. بالإضافة إلى العروض الحرفية، يتضمن المهرجان عروضًا موسيقية وأداءات فنية تعكس التراث الثقافي الغني لجهة سوس ماسة درعة. يقدم الحرفيون منتجاتهم الفريدة ويشجعون على تبادل المهارات والمعرفة بين الأجيال. -مهرجان أكادير الدولي للموسيقى تيمتار: يجمع مهرجان أكادير الدولي للموسيقى فنانين من مختلف أنحاء العالم للاحتفاء بالموسيقى والثقافة. يتضمن المهرجان عروضًا موسيقية متنوعة تشمل الموسيقى التقليدية والأمازيغية والموسيقى العالمية، يُعتبر المهرجان فرصة للمشاركين للتعرف على الثقافات المختلفة والتفاعل مع الموسيقيين والفنانين من جميع أنحاء العالم. يساهم هذا الحدث في تعزيز السياحة الثقافية ويعكس التنوع الثقافي الغني للمنطقة. العادات والتقاليد سوس ماسة واحدة من المناطق الغنية بالثقافة الأمازيغية، هذه العادات والتقاليد تتنوع بين مختلف القبائل والمناطق، -التعليم الليلي: يُعتبر التعليم الليلي جزءًا أساسيًا من الحياة الاجتماعية والثقافية في المجتمعات الأمازيغية. حيث يتعلمون قواعد الإسلام والقراءة والكتابة باللغة العربية. يُخصص الليل للمراجعة والدراسة، -الاحتفالات والمناسبات: من أبرز هذه الاحتفالات هو عيد رأس السنة الأمازيغية، -الترجيز:يعد أحد أشكال التعبير الفني الشعبي المميز لدى الأمازيغ، حيث يتم إنشاد الأشعار بطريقة تفاعلية تجمع بين المستمعين والمنشدين. يبدأ فرد واحد بإنشاد بيت شعري ثم يتبعه الآخرون، مما يعزز التفاعل الاجتماعي ويعكس روح الجماعة. -الطقوس الزراعية: تتضمن العادات الأمازيغية أيضًا مجموعة من الطقوس المرتبطة بالزراعة والحصاد، الحفاظ على الهوية الأزياء التقليدية في جهة سوس ماسة درعة -القندورة: هي ثوب طويل يتسم بالراحة والعملية، وغالبًا ما يكون مصنوعًا من أقمشة قطنية أو صوفية. -البرنوس: هو ثوب طويل مزود بغطاء للرأس، يُصنع من الصوف الخالص وغالبًا ما يكون بألوان داكنة، يُرتدى للحماية من البرد والرياح، الأزياء النسائية -أدال: وهو الغطاء الابيض الذي يوضع فوق الراس، ويكون لونه عادة بالأبيض او الأسود وذلك للتفريق بين المرأة المتزوجة والفتاة العزباء في بعض المناطة السوسية حيث إن هذه الاخيرة ترتدي الأبيض أما المتزوجة ترتدي أدال أسود. -أريوال أو أسموتل أو كذلك الصاية: هي عبارة عن توب مزخرف بتسفيفت والقطان يلبس فوق القفطان، والأبيض ترتديه العروسة بشكل خاص. -لقطيب: هو عبارة عن غطاء أحمر قصير يلبس فوق الرأس. بالإضافة إلى الأعشاب والتوابل المحلية مثل الكزبرة والكمون. خاصة لحم الضأن والدجاج، بشكل شائع في العديد من الوصفات. أشهر الأطباق: وتُعتبر وجبة خفيفة ومغذية. تُعد المناسبات الاجتماعية والدينية فرصة لتقديم هذه الأطباق التقليدية. على سبيل المثال، يتم تحضير مجموعة متنوعة من الأطباق التي تمثل التراث الثقافي للمنطقة مثل بركوكش وتكلا أي عصيدة الشعير. تأثرت الأطباق الأمازيغية في سوس ماسة درعة بالثقافات الأخرى نتيجة للتبادل التجاري والهجرات عبر التاريخ. ومع ذلك، لا تزال هذه الأطباق تحتفظ بخصائصها الفريدة التي تعكس الهوية الأمازيغية. هناك جهود مستمرة للحفاظ على هذا التراث الغذائي وتعزيز الوعي به بين الشباب والأجيال الجديدة. تُنظم مهرجانات وفعاليات ثقافية تسلط الضوء على أهمية الطبخ التقليدي وتاريخ الطعام في الثقافة الأمازيغية. تاريخ الجهة غني بالحضارات التي تعاقبت عليها، الفنون التقليدية والممارسات الثقافية مثل رقصة "أحواش" وفن "الروايس" تعبر عن الروابط الاجتماعية العميقة والموروث الثقافي للأمازيغ. التراث المادي يتجسد في العمارة التقليدية مثل القصبات والمخازن الجماعية، بينما تقدم الأزياء التقليدية والحلي الأمازيغية لمحة عن الجمال والدقة في الحرف اليدوية. المأكولات التقليدية في الجهة تضيف بعدًا آخر للتجربة الثقافية، مع أطباق مثل الطاجين والكسكس التي تعكس الهوية الغذائية للمنطقة. من ناحية التراث اللامادي،