نتيجة لي هذا التطور ظير دور المؤسسات العمومية كآليات تسعى بواسطتيا الدولة الى تحقيؽ مصالح أفراد المجتمع، وتساىـ في نمو وتطور المجتمع، وىذا ما وضع المؤسسات العمومية في جو تنافسي كبير مع غيرىا مف المؤسسات يفرض عمييا االىتماـ بمواردىا تنمية وتطويرا وكفاءة. يعد المورد البشري ىو المحرؾ األساسي لباقي الموارد االخرى المادية والمالية وىو القوة الفاعمة والحيوية لتنفيذ جميع برامج وتحقيؽ كؿ أىداؼ المؤسسة، لذلؾ فإف مف أىـ عوامؿ نجاح المؤسسات العمومية ىو اىتماميا بموردىا البشري وبمدى قدرتيا عمى تحقيؽ طموحاتو ورغباتو، مما يؤكد عمى أىميتو الكبيرة في تنفيذ استر اتيجية المؤسسة واستمرارىا في ظؿ المنافسة الشديدة التي تعيشيا. ولعؿ االىتماـ بالعنصر البشري ال يتوقؼ عند جمب موظفيف أكفاء فقط بؿ يستوجب االستثمار فييـ ورفع كفاءاتيـ وتحسيف مستوى أدائيـ باستمرار وتوزيعيـ عمى الوظائؼ المختمفة بما يتالءـ مع قدراتيـ ورغباتيـ، وال يتـ ذلؾ اال مف خالؿ تقدير كفاءاتيـ وقدراتيـ والتعرؼ عمى أدائيـ وكشؼ مكامف القوة ومف ىنا تبرز الوظيفة االساسية إلدارة الموارد البشرية ػػ باعتبارىا المسؤولة عمى تسيير الموارد البشرية ػػ والمتمثمة في تقييـ أداء الموظفيف، الذي يرتكز عمى مقارنة األداء الفعمي لمموظؼ مع األداء المطموب تحقيقو،