الولد الصغير وشجرة التفاح الكبيرة وكان هناك ولد صغير يحب دائما أن يلعب حولها. كل يوم يصعد هذا الولد الشجرة ويأكل من تفاحها ثم يأخذ غفوة قصيرة فى ظلها. كان الولد يحب هذه الشجرة كثيرا، وكانت أيضا الشجرة تحب أن تلعب معه. الولد وشجرة التفاح مع مرور الأيام والسنين كبر الولد ولم يعد يلعب حول الشجرة. ولكن ليس لدى المال الكافى لذلك. قالت له الشجرة : عذرا ليس لدى أى نقود ولكن يمكنك أن تقطف من ثمارى وتبيعها وتكسب بعض النقود. فرح الولد وبالفعل قطف جميع التفاح من الشجرة وذهب ولم يعد من حينها مرة أخرى. نظر إليها الرجل باندهاش ورد عليها قائلا أنه أصبح الآن رجل وليس لديه الوقت للعب، فهو بحاجة للعمل الجاد حتى يستطيع بناء منزل لعائلته. قالت له الشجرة عذرا ليس لدى أى منازل ولكن يمكنك أن تقطع من فروعى وتبنى بها منزلا لعائلتك، وكانت الشجرة سعيدة جدا لرؤيته مسرورا مرة أخرى، ومن يومها ذهب الرجل ولم يعد مرة أخرى. قالت له: يمكنك أن تستخدم جذوعى حتى تبنى المركب، قالت له ولا مزيد من الجذوع حتى تصعد عليها. قال الولد: أنا أصبحت عجوزا جدا الآن. قالت الشجرة وهى تبكى: لم يعد لدى إلا جذورى التى تموت. قالت له الشجرة العجوزة: الجذور العجوزة للشجر هى أفضل مكان للراحة والاسترخاء.