يتناول النص مفهوم البناء الاجتماعي، مُعرّفاً إياه كشبكة من العلاقات الثنائية (مثل علاقة الأب بالابن، أو بين أفراد العشيرة) والتي تُشكّل أساساً للمجموعات الاجتماعية الكبيرة كالأمم والقبائل. ويُؤكّد على أهمية التمايز الاجتماعي بين الأفراد والطبقات في تحديد هذه العلاقات، مشيراً إلى أن البناء الاجتماعي يتميز باستمراريته رغم التغيرات (ولادة، موت، هجرة) التي تطرأ على أفراده، مماثلاً استمراريته باستمرار الجسم البشري رغم تغير خلاياه. يُناقش النص أيضاً آراءً مختلفة حول تعريف البناء الاجتماعي، فبينما يعتبر البعض أنه يتكون من علاقات بين أفراد، يرى آخرون –كإيفانز برتيشارد- أنه يتألف من علاقات بين جماعات متمايزة تحافظ على هويتها عبر الأجيال. ويختم النص بالتأكيد على أهمية البناء الاجتماعي في تنظيم الحياة الاجتماعية، تمكين الأفراد من التنبؤ بسلوك الآخرين، وتنظيم نشاطاتهم وفق قواعد وقيم مُتّفق عليها، حتى في ظل التغيرات المفاجئة كالثورات أو الغزوات.