مقدمة يعرف الانسان بانه " حيوان عاقل " يمتلك مجموعة القدرات الفكرية و العقلية التي تمكنه من التفكير و التحليل و الربط و الاستنتاج , و القدرات الشعورية و الانفعالية كالتخيل و الرغبات و الميول و التخيل , اضافة الى القدرات السلوكية التي تترجم شخصية الافرا د في توجهاتها و رغباتها و تلبية حاجاتها الاساسية للاستمرار و تحقيق الذات .اهتمت الفلسفة بالموضوعات المجردة و العامة التي تناولت العلوم والاقتصاد والقيم و السياسة والانسان و شخصيته وهو ما اهتمت به فلسفة علم النفس التي تدرس الانسان بقدراته وميوله و انفعالاته ,الامر الذي يوجه سلوك الافراد و نشاطها لتلبية الحاجات عبر سلوكات طبيعية او سوية او من خلال سلوكات غير سوية مرضية تتطلب التدخل و المعالجة .فالانسان سيد الابعاد , بذاكرته يمتلك الماضي و ذاكرته , و بخياله يتنبأ المستقبل و يرسم احلامه و طموحاته و بادراكه ووعيه يفهم الحاضر و المحيط الذي يعيشه و يتفاعل معه ليؤمن استمراريته و امنه و رغباته و ميوله ,وهي قوى فطرية داخلية تدفع الافراد لتلبية الحاجات و الرغبات والغرائز التي تؤدي بالافراد الى التوتر و القلق في حال عدم تلبيتها و اشباعها .